الموضوع: هذا الحبيب
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-02-20, 08:32 AM   #103
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (04:27 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 89 »
السيرة النبوية العطرة (( سدرة المنتهى ))
________

قال الله تعالى :
( وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى * عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى * مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى * لَقَدْ رَأَى مِنْ ءَايَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى * سورة النجم

* جاء في تفسير قوله تعالى : ( إذ يغشى السدرة ما يغشى )
{{ في حديث أبي ذر عند الإمام البخاري : فغشيها ألوان لا أدري ما هي .. وفي حديث أبي سعيد وابن عباس : يغشاها الملائكة ... وفي رواية مسلم : فلما غشيها من أمر الله ما غشيها تغيرت ، فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها }} .

* وقال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث المعراج المشهور : " ثُمَّ رُفِعَتْ إِلَيَّ سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى فَإِذَا نَبْقُهَا مِثْلُ قِلالِ هَجَرَ وَإِذَا وَرَقُهَا مِثْلُ آذَانِ الْفِيَلَةِ قَالَ هَذِهِ سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى .. " رواه البخاري .

نبقها [[ النبق معروف وهو ثمر السدر]] .
قِلال [[ هي الجِرار ، يريد أن ثمرها في الكبر مثل القلال ، وكانت معروفة عند المخاطبين، فلذلك وقع التمثيل بها ]] .
هجر " [[ اسم بلدة ]] .

ورقها مثل آذان الفيلة [[ في الضّخامة مثل آذان الفيلة ]] .
* وقيل في سبب تسميتها سدرة المنتهى :

- جاء في حديث ابن مسعود في صحيح الإمام مسلم : " وإليها ينتهي ما يعرج من الأرض فيقبض منها ، وإليها ينتهي ما يهبط فيقبض منها " .
وقال النووي سميت سدرة المنتهى، لأن علم الملائكة ينتهي إليها ، ولم يجاوزها أحد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم .وهي الشجرة التي ينتهي إليها علم كل نبي مرسل ، وما خلفها غيب لا يعلمه إلا الله ، وقيل إليها منتهى أرواح الشهداء . و الله أعلم .
وهي ليست شجرة السدر الموجودة على الأرض ، كما يقول البعض .


* وكما جاء في الحديث السابق : " فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها " ما معنى لا تُنعت "لا توصف" ؟

نحن نسمع عن أشياء كثيرة لا توصف ، الروح من أمر ربي لا نعلم عنها شيئا، ولكن الذي نعلمه أنها [[ مستودع الأسرار ]]، و الجسد هو ذلك الجسم الذي يحتوي على القلب والعقل والحواس ؛ العقل له قدرات محدودة ، فهو ينقل ما عنده إلى القلب الذي يستقبل ما لا يستوعبه العقل ، ويسمو الإنسان بروحه وقلبه إلى ما هو أبعد من قدرات العقل التي نعرفها ، لذلك نرى بقلوبنا ما لا يستطيع العقل استيعابه ، وقد جاء في الحديث بما معناه:

{{ إن النظرة سهم من سهام إبليس مسموم ، من تركها من مخافتي أبدلته إيماناً يجد حلاوته في قلبه }} ، يجد حلاوته في قلبه

[[ هل رأيتم علما وجدانيا لا يُعرف إلا بالقلب ؟ و لا يذوق لذة حلاوته إلا القلب ؟

]] فالقلب يعقل ويبصر ، لذلك يقال : لا تجادلني بشيء أراه بقلبي ، وتراه بعينك . هذا ببساطة معنى أن سدرة المنتهى لا يستطيع أن يصفها أحد من حسنها .
___________

اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم