الموضوع: هذا الحبيب
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-03-20, 08:10 AM   #105
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (11:05 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 91 »
السيرة النبوية العطرة (( فرض الصلاة ))
________
يقول - صلى الله عليه وسلم - ثم دعيت ، أدنُ يا محمد، فدنوت.

[[ ماذا جرى من الكلام ؟ لم يصفه النبي ، ولكن خلاصته أن الله عزوجل فرض عليه الصلوات الخمس ]].

وجاء في البخاري أن الله فرض الصلاة خمسين صلاة في اليوم والليلة ، فلما هبط - صلى الله عليه وسلم - للسماء السادسة ، وكان فيها نبي الله موسى - عليه السلام - قال له موسى :

ماذا فرض ربك عليك وعلى أمتك ؟ قال له : خمسين صلاة في اليوم والليلة . فقال له موسى : أمتك لا تطيق ، وإني قد جربت بني إسرائيل من قبل ، فارجع إلى ربك واسأله التخفيف .

[[ ارجع إلى ربك معناها : استرجاع الأمر لله بالدعاء والمناجاة وهو واقف أمام نبي الله موسى ؛ وليس أنه رجع وعرج للسماء السابعة، ثم لسدرة المنتهى ، ثم هبط من سدرة المنتهى للسماء السابعة للسماء السادسة ]] .

فناجى - صلى الله عليه وسلم - ربه بالدعاء وسأله التخفيف فأوحى الله إليه أني قد حططت عنك عشرا ، فرجع القول لموسى [[ أي رد الأمر لموسى قال : قد حط ربي عني عشرا ]] . فقال له موسى عليه السلام : أمتك لا تطيق ، فاسأله التخفيف . فمازال يحط عنه عشرا ثم عشرا وهكذا حتى كانت العشرة الأخيرة من الخمسين .
فرجع إلى الله يسأله التخفيف ، فحط الله عنه خمسا ،

[[ فأدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - بأدبه وفهمه عن الله، أن الله يريد أن تبقى خمسا ، فإذا سأله الآن فماذا يسقط من العشرة ؟؟ ]].

فلما رد الأمر إلى سيدنا موسى -عليه السلام - قال : قد أسقط الله عني خمسا وبقي خمسا . فقال له موسى : أمتك لا تطيق ، اسأله التخفيف ، فقال له - صلى الله عليه وسلم - : لقد استحييت يا أخي من ربي ، ولقد راجعته كثيراً ، رضيت بما فرض عليّ ربي ، فنودي : {{ أن قد أمضيت فريضتي، وخففت عن عبادي و أجزي بالحسنة عشرة أمثالها }} .

هل عرفتم قيمة الصلاة ؟

لم يفرضها الله في الأرض ، فرضها في السماء لشدة أهميتها . نحن نصلي خمس فرائض في اليوم والليلة ، والملائكة تسجل لنا في صحيفة أعمالنا خمسين صلاة كما فُرضت .
قال تعالى : {{ مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أنا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ }} .


وهل لاحظتم ، كيف أنّ سيدنا موسى يريد لنا أقل من خمس صلوات !! خمس صلوات ويراها البعض كثيرة و صعبة عليه ؛ فكيف لو كانت خمسين صلاة ؟!! [[ ليش ما بتصلي يا فلان ؟

والله كسل . وهذه الصورة نراها في بعض الأمّة اليوم ؛ لا يطيقون خمس صلوات في اليوم والليلة ، والبعض يحافظ على الصلاة يوم الجمعة فقط ، وباقي الأيام : يا أخي الشغل ماخذ وقتنا .. طيب بيصير أجمع تقديم وتأخير بحكم الوظيفة ؟ بحكم الانشغال ؟ .. . ليش ما بتصلي ؟ والله بصلي وبقطّع !!!! ]].

اللهم اهدهم و اجعلهم من المحافظين على الصلاة .
فلما فرض الله على نبيه الصلاة ، هبط النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان معه جميع الأنبياء الذين قابلهم في السماء ، ونزل - صلى الله عليه وسلم - إلى صخرة بيت المقدس ، ثم نادى جبريل للصلاة

[[ ليست صلاة الفجر لم تكن محددة أوقات الصلاة بعد .. يأتي ذكرها فيما بعد .. كانت ركعتين شكرا لله تعالى ، صلاها الأنبياء مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ليكون إمامهم ]] .
نادى جبريل للصلاة ، فاصطف الأنبياء ، و تقدم جبريل ، وأخذ بيد النبي - صلى الله عليه وسلم - وقدمه للإمامة ، فصلى بهم ركعتين في بيت المقدس - صلى الله عليه وسلم - {{ إمام الأنبياء والمرسلين}} .

ما معنى إمامته بالأنبياء جميعاً ؟

هو تشريف وتقديم له عليهم جميعا - صلى الله عليه وسلم - و إعلان بأن الدين عند الله واحد .
فدين جميع الأنبياء هو الإسلام ، ولكن تعددت الشرائع حسب طبع البشر في كل زمن ، قال تعالى : {{ إنّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ }} .

وقال تعالى : {{ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}} .
وهنا تجدر الإشارة إلى أن أعداء الإسلام حرّفوا الكتب السماوية بما يتفق مع أهوائهم ، وبقي فقط القرآن الكريم و ما يحمله من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف ؛

فالحذر الحذر من أعداء الإسلام و ما يحملونه من تعاليم دينية زائفة ؛ أغرقوا بها مجتمعاتنا ، وغيّروا بها عاداتنا وتقاليدنا الأصيلة التي توافق ديننا ، و أفسدوا بها أخلاق هذا الجيل ، وللأسف لهم أتباع كثيرون بحجّة أنّ الدين واحد !!!


اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم