الموضوع: هذا الحبيب
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-05-20, 07:39 AM   #106
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:55 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 92 »

السيرة النبوية العطرة (( المسجد الأقصى ))
________
بعد صلاته - صلى الله عليه وسلم - بالأنبياء عليهم السلام ودّعهم ، ثم أخذ بيديه جبريل وقدم إليه البراق ، ثم عاد من بيت المقدس إلى المسجد الحرام قبل أن يطلع الفجر .
لماذا يُسرى بالنبي من

{{ المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى }} ثم يعرج به إلى السماء ؟ لماذا لم يعرج به ، من عند الكعبة مباشرة إلى السماء ؟
حتى نعرف ، أن سر حادثة الإسراء تقول لكم : يا أمة الإسلام التي هي خير الأمم ، وبكم تختم الأمم ، فأنتم خير أمة أخرجت للناس ، وأنتم أحب الأمم إلى الله عزوجل منذ أن خلق الله هذا الكون ، وبما أنه بكم سيُختم هذا العالم فالجولة الأخيرة ستكون {{ بينكم ..... وبين »»» المغضوب عليهم اليهود }} ،

فكلّنا يعلم أنّ الصراع الآن مع اليهود على بيت المقدس .
عندما ذكر الله الإسراء قال تعالى :

{{ سبحان الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إلى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إنهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1) وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِن دُونِي وَكِيلًا (2) ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ ۚإنه كان عَبْدًا شَكُورًا (3) وَقَضَيْنَا إلى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأرض مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا }} هل رأيتم سر الله في ذلك ؟

[[ لما ذكر الإسراء ربنا عطف الحديث مباشرة على موسى وبني إسرائيل ، وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا ]]
هنا رابط الوصل : صراع طويل سيكون بين أمة الحق خير أمة على وجه الأرض .... وبين أطغى أمة - المغضوب عليهم اليهود - وللباطل جولات وجولات ، ولكن في آخر جولة لهم سيُضربون ضربة واحدة ، تنسفهم نسفا {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإذا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ } .

فهل عرف المسلمون قيمة المسجد الأقصى ؟؟ إنّ حقه في عنق كل مؤمن ، بغض النظر عن جنسيته ، ُيسأل عنه يوم القيامة ، فالمسجد الأقصى لكل المسلمين ، ليس لأهل فلسطين كما يقول البعض .
وعندما نذكر المسجد الاقصى ، علينا أن نذكر فضائله وما هي المسميات التي أُطلقت عليه ، ونُعلّم أبناءنا تلك الفضائل ، الصغير منهم قبل الكبير . فقد ورد في كتاب {{ سبل الهدى والرشاد }} ل محمد بن يوسف الصالحي أكثر من عشرين اسما لبيت المقدس ، وكلّها فضائل لبيت المقدس ومنها :

{{ المسجد الأقصى }} : لأنه ثاني مسجد بُني بعد المسجد الحرام ، ولبعده عنه وليس بينهم مسجد سمي بالأقصى ، إشارة لطيفة سيكون بين {{ المسجدين مسجد أدنى وهو المسجد النبوي }}. يعني مجرد ذكر اسمه فيه بشارة .

{{ بيت المقدس }} ، {{ القدس }} : لأن الله قال : " باركنا حوله " ولأنه مبارك أصبح مقدسا ، وهو بيت الأنبياء ؛ فأكثر الأنبياء - عليهم السلام - من بيت المقدس وفيه دفنوا .

[[ ولا يعني بيت المقدس داخل السور ، لا ... فبيت المقدس وما بورك حوله يشمل أيضا أرض الشام على أغلب الروايات ]] .

{{ ثالث الحرمين }} : قال - صلى الله عليه وسلم - :

{{ لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى }} رواه الشيخان . يعني أحد المساجد الثلاث التي تشد لها الرحال ، تنوي في السفر أنك تريد أن تصلي في ذلك المسجد ، ولا يجوز لك أن تنوي سفر الصلاة في أي مسجد إلا هذه المساجد الثلاث {{المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى }}

[[ مادام تُشد له الرحال فله ميزة وفضل مضاعفة الصلاة فيه ]]

الصلاة في بيت المقدس قيل إنها تعادل {{ 500 صلاة }} كما رُوي في بعض الحديث. ففي أي مكان تُصلى الفريضة بفريضة ، وإذا كانت مع جماعة ٢٧ درجة ، ولكن صلاة في المسجد الأقصى ، تسجل لك أجر {{ ٥٠٠ صلاة }}

كأنك صليت ٥٠٠ فرض ، وإذا صليت بالأقصى جماعة تضرب {{ ٥٠٠ × ٢٧ = ١٣،٥٠٠ }} ، و الله يضاعف لمن يشاء .
{{ مدينة السلام }} : لأن الله عزوجل جعل فيه الأنبياء ، والسلام من الملائكة عليهم هابط ، وصاعد فهو مدينة السلام .
{{ قبلة الأنبياء }} : كل الأنبياء كانت قبلتهم إليه ، ونبينا كان يتوجه إليه قبل أن تتغير القبلة إلى الكعبة بنص قرآني .

[[ كان يستقبل بصلاته المسجد الأقصى مدة {{ ١٦ شهرا }} ، فهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ]] .
{{ أرض المحشر }} : حيث يقف إسرافيل وينفخ بالبوق ، فتخرج الناس من أجداثها للقاء الله ، يكون نقطة تجمع الناس في بيت المقدس ، والناس تنتشر فسمي أرض المحشر .

{{ موطن الحق }} : يقول - صلى الله عليه وسلم - : {{ لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ... }}
[[ وفي رواية عند أصحاب السنن فيها زيادة ]] أنهم سألوا الرسول - صلى الله عليه وسلم - أين هم يا رسول الله ؟؟

قال : في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس .. لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله .
__________

اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم