السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





شرح الحديث:

حث النبي عليه السلام على ملازمة الرفق في الأعمال، والاقتصار على ما يطيق العامل، ويمكنه المداومة عليه، وأن من شاد الدين وتعمق، انقطع وغلبه الدين وقهره.
وقال أيضا عليه السلام أن الدين ميسر سهل في عقائده وأخلاقه، وفي أفعاله وتروكه.
ثم وصى بالتوسط في العبادة، فلا يقصر فيما أمر به، ولا يتحمل منها مالا يطيقه، من غير إفراط ولا تفريط. وإن لم تستطيعوا الأخذ بالأكمل، فاعملوا بما يقرب منه. وابشروا بالثواب على العمل وإن قل.
ثم أرشد إلى أوقات العمل والسير إلى الله: في أول النهار، وفي آخر النهار، وفي آخر الليل. وسير آخر الليل محمود في سير الدنيا بالأبدان، وفي سير القلوب إلى الله بالأعمال.
وقال: وشيء من الدلجة، ولم يقل: والدلجة؛ تخفيفا؛ لمشقة عمل الليل.