حاولتُ عبورَك مرّات عدّة..
بالانغراس في صخب الحياة وجنونها..
بالسير بلا هدى في شوارع خالية من البشر ومليئة بالهموم..
بنساء يفقنك فتنةً وإغواء، يرفعن السكين على رجولتي بمجرّد نظرة..
لكن..
في كل مرة..
كان خداعي لنفسي يتهاوى، ويتكشّف عن هزيمة مُخزية، فور أن تطلّ عيناك من وجه أي امرأة تمضي جواري..
أو تنطق إحداهنّ حرفا من كلمة سبق أن قلتيها.
أو يرنّ صوتك فجأة من العدم لينطق اسمي بتلك الطريقة التي لم يتقنها سواكِ!
فأتنبّه كميّت حي..
وأتأمّل مخذولا مستباحًا حقيقة أنه لا يمكن استبدالك أبدًا!
وأننا نستطيع خداع كل شيء..
عيوننا ومشاعرنا وأصدقائنا..عدا قلوبنا!