الموضوع: هذا الحبيب
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-15-20, 08:09 AM   #113
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (05:21 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 99 »

السيرة النبوية العطرة (( بيعة العقبة الثانية ، الجزء 2 النّقباء ))
_____
بعد أن تمت البيعة ، طلب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منهم أن يختاروا {{ ١٢رجلا }} يكونون نقباء على قومهم ،[[ بمعنى أنهم يتكفلون بالمسؤولية في تنفيذ بنود هذه البيعة مع قومهم ، حتى إذا هاجر المسلمون إلى المدينة لا يجدون معارضين لهم ]]، وكانوا خليطا من الأوس و الخزرج ، وهذا يبّين عظمة الدين الإسلامي الذي جعلهم صفا واحدا بعد النزاعات التي كانت بينهم قبل الإسلام .

وقال - صلى الله عليه وسلم - للنقباء : {{ أنتم على قومكم كفلاء ، كفالة الحوارين لعيسى بن مريم ، وأنا كفيل على قومي }} أي على المهاجرين أهل مكة . ثم قال : انفضوا إلى رحالكم [[ أي تفرقوا ]] تسلل القطا كما جئتم ، لا يشعرن بكم أحد [[ أخذ بالحيطة والأسباب]] .

ولكن لأمر يريده الله ، ما إن أشرقت الشمس حتى جاءت قريش تسأل الخزرج : ما الأمر الذي اتفقوا عليه ليلاً مع محمد ؟؟ هل حالفتموه على حربنا ؟؟ يقول كعب : فأخذ بعضنا ينظر إلى بعض ، من الذي سرب الخبر ؟؟ قال كعب : وقام المشركون الذين أتوا معنا من يثرب ، ولم يعلموا بالأمر ، قاموا يقسمون لقريش باللات والعزى ، أنه لا يوجد مما تقولون شيئا [[ وهم صادقون لأنهم لم يعلموا ]] ،ثم توجهت قريش بالكلام إلى سيد الخزرج، وهو أيضاً لا يعلم بالموضوع {{ عبد الله بن سلول }}

[[ لما هاجر النبي للمدينة ، وانتشر الإسلام أصبح رئيس المنافقين ]] وسبحان من ساقه اليوم ليكون في هذا الموقع!! لأن قريشا تثق به . فقال عبد الله بن سلول : ما هذا يا قريش؟ إني زعيم قومي كما تعلمون ، ولا يخفون عليّ شيئا ، واللات والعزى ما حدث مما تذكرون أبداً قالوا صدقت يا ابن سلول ، فمثلك لا يكذب [[ المشركون يصدقون بعضهم !!!]] .

أسرع القوم بالخروج من مكة ، ولكن سرعان ما انتشر الخبر، فلقد بحثت قريش ودققت بالخبر ، حتى تأكدت أنه كانت بيعة مع محمد - صلى الله عليه وسلم - في تلك الليلة . وقد رحل أهل يثرب ، وأصبحوا على أطراف مكة ، فركب أهل قريش خيلهم ولحقوا بهم ، فأمسكوا بسعد بن عبادة [[ سعد هو سيد الخزرج ]] ،وأوثقوه بالحبال وأعادوه إلى مكة ضرباً وتوبيخاً . يقول سعد بن عبادة :
فبينما هم يضربونني ، اقترب مني رجل لا أشك أنه يكتم إيمانه

[[ يعني مسلم من مستضعفي مكة ]] فهمس في أذني قال : ويحك!! أليس بينك وبين أحد من رجال قريش عهد ؟؟ فقلت له : بلى والله إني كنت مجير {{المُطعم بن عدي }} في تجارته . قال: فناده باسمه وأنا أذهب وأبلغه ، قال : فهتفت باسم المُطعم . ثم انطلق الرجل إلى المُطعم وقال: يا مُطعم بن عدي،هناك رجل من أهل يثرب يصرخ باسمك ويقول : بينك وبينه عهد ، و إنه الآن يُضرب من قريش. قال : ما اسمه ؟؟!! قال له : سعد بن عبادة . فقام المُطعم مسرعاً يجر رداءه وقال : نعم والله لقد صدق ، فذهب المُطعم وقال بيده هكذا وهكذا [[ كأنما كش القوم كشاً كالذباب ليبتعدوا عن سعد بن عبادة ]]

قال : ويلكم ! أنسيتم أن الرجل من سادة يثرب ؟ وإن تجارتكم لا تأتي إلا عليهم ؟ ابتعدوا عن الرجل . قال سعد : ففك وثاقي وأطلقني ، ثم انطلقت إلى يثرب سالماً .
هل تذكرون المطعم بن عدي ؟؟ هو الذي نقض صحيفة المقاطعة لبني هاشم ، وأجار النبي - صلى الله عليه وسلم - عندما رجع من الطائف ، رجل شهم و كريم ، ولكن للأسف لم يُسلم رغم أعماله الداعمة للمسلمين.
____________

اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم