11-27-20, 02:12 PM
|
#5 |
|
و تحسبُ أنك جُرمٌ صغير .. و فيك َ انطوى العالم الأكبر
الشكل إنسان و النواة إنسان
نختصر كل الحواس و نتعداها إلى غير المحسوس كي نشملها في بند الإنسانية
نحن لا نتجادل ُ بما بين الظل و الحقيقة
بين الانعكاس و الصورة
كنتُ لأقولَ لكل الوجوه المستطيلة و الجباه ُ المترهلة المحمولة على جسد ٍ مُثقلِ بالعادات المكتسبة : تعرى من كل ما تلتحف به و كن إنساناً
حاول ولو لمرة .. فرصة أخرى لن تلقاها مجدداً
1+1 = 8
تخطى مبادئ الحساب التي تحفظها دون وعي
فنحن نستخدم الفرضَ أحياناً لنقضِ النظرية المثبتة
و نُعربُ ما ليسَ تحته خط في قصائد الحياة
واحد زائد واحد يساوي ثمانية
ليست خاطئة هذه المعادلة
هي كذاك الادراك الذي نتحدث عنه و لا نمسك بتلابيبه
نحن فقط نشعر به حين تتغير الصورة و تغدو الرؤية أوضح دون ان نقترب اكثر
باختصار شديد بعيداً عن تراجيديا الوصف في العقول ِ الضيقة و نظريات أفلاطون في مدينة فاضلة يكون الكل فيها ما بين رعية ٍ جاهلة و حكامٍ ذوو فلسفة و فكر
الإنسانية ليست بهيئة ٍ نُخلَق ُ كي نُدركها
الإنسانية مجموعةٍ متجانسةٍ و الإدراك ُ مجرد عنصر صغير فيها
نص باهر و مجاراة عقلية فيها عُمقُ يتخطى حاجز النصوص المألوفة التي قد نتجاور بعض الاسطر فيها و لا نتوه
كان عليّ ان ابقى متيقظاً مع كل جملة كي لا افقد َ الفكرة
ك مَثَلِ الصياد الذي يراقب سنارته ُ بهدوء لساعاتٍ طويلة دون أن ترتعش أصابعه ُ كي لا تضيعَ السمكة
عليك ِ ان تعلمي سيدتي بأن اختلاف تعاريفنا للادراك بين مكتسب و أصيل هو اجمل ما في الامر و يصبُّ في ذات ِ البوتقة ِ
و هو بحد ذاته ِ الإدراك الذي تتحدثين عنه في كوننا إنساناً و هذا ما يثبت صحة المعادلة
1+1= 4
انا و انت و فكرة مطروحة و إدراك الفكرة
ابدعت ِ سيدتي اللطيفة في كل حرف و كل سطر
و هنيئاً لانسانيتك التي تروض ُ الوحش َ في اعماقنا السوداء
كان الإدراك ُ في منظومتك كالضوء الذي يقتل الظلمة َ في داخلنا كي تَبرِق َ جواهرنا المنسية في الاعماق
احببت فقط إن نتبادل الاراء ليس بهدف إثبات فكرتي - فربما تكون مغلوطة - و لكن كي أسلط َ الضوء على الوجه ِ الأخر
اختلفنا بين سُبُل ِ النص .. و اجتمعنا عند حقيقة تقول : أدرك ْ ذاتك َ ف الإنسانية ُ تستحق ْ منك محاولة
|
| |