الموضوع: هذا الحبيب
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-28-20, 07:50 AM   #115
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:31 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 101 »
السيرة النبوية العطرة

(( زواجه - صلى الله عليه وسلم - من عائشة رضي الله عنها ))
_________
ذهبت خولة بنت حكيم إلى بيت أبي بكر ، تخطب ابنته عائشة - رضي الله عنها - للنبي - صلى الله عليه وسلم - في نفس اليوم الذي تزوج فيه سودة ؛ فاستقبلها أبو بكر. قالت : أي آل أبي بكر !!! أي خير وبركة ساقها الله إليكم وأدخلها الله على داركم ؟!! قال أبو بكر : وما ذاك ؟ قالت: أرسلني رسول الله ، أخطب إليه عائشة ابنتك . ودُهش أبو بكر!! النبي يطلب ابنتي ؟!! [[ وكلنا يعرف أبا بكر الصديق وعلاقته القوية بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ]] فقال : أمهليني يا خولة ، إني على عجلة من أمري، وخرج من الباب مسرعا !!! قالت خولة مستغربة : ما الأمر ؟!!


فقالت زوجة أبي بكر لخولة : يا خولة، إن أبا بكر ما قال قولا إلا وصدق به ، لقد كان المُطعِم بن عدي ، قد ذكر لأبي بكر أمر عائشة ، يريدها لابنه ، ولم يرد عليه أبو بكر بشيء . قال له :

أنت وذاك [[ يعني من هون لوقتها بصير خير .. لأنها لم تنضج بعد ]]

فخاف أبو بكر أن يكون المطعم لايزال يريدها لابنه ، ثم يزوجها للنبي فيقع في مشكلة مع المطعم .
ولما وصل أبوبكر لدار المطعم استقبلته زوجة المطعم ، وعرفت مسألته ، فقالت له : يا أبا بكر، أخاف إن زوجتُ ولدي من ابنتك أن تحمله على الدخول في دينك هذا ، ويصبح ولدي من الصابئين ! فغضب أبو بكر، ولم يرد عليها ، والتفت إلى زوجها المطعم قائلا : ماذا تقول هذه ؟!! قال المطعم : القول ما سمعت ، وإنا لنخشى ذلك يا أبا بكر . فقال أبو بكر : إذن أنا في حل من أمري .

[[ هل رأيتم سبحان الله ، قدّر الله له الأسباب . إن تصدُق الله يصدقك ]]

وخرج من عندهم ولم يجلس ولم يسلّم ، ورجع إلى خولة ، وقال :استأذني رسول الله أن أتمم الزواج . وهناك قولان في عمرعائشة عند الخطبة : البعض يقول : ٦ سنوات ، والبعض قال : كان عمرها ١٤ سنة عند الخطبة . [[ سأخصص الجزء التالي للرد على بعض الشبهات التي أثيرت على زواج النبي – صلى الله عليه وسلم – من عائشة رضي الله عنها و أرضاها ]] .

تزوج النبي - صلى الله عليه وسلم - عائشة وهنا نقطة مهمة ، [[ تزوجها لا يعني ، أنها انتقلت إلى داره ودخل عليها ]] ، تزوجها يعني تم الإيجاب والقبول ، وضع يده بيد أبي بكر ،وقال أبو بكر : زوجتك ابنتي وحُدّد المهر .هذا اسمه في الدين والفقه {{ زواج }} ،أما الدخول والزفاف فاسمه البناء [[ البناء هو ما يعرف اليوم ليلة الدخلة ]] .

وأعلن هذا الزواج في مكة . وهكذا تزوج النبي زواجين في يوم واحد من عائشة بنت أبي بكر ولم يدخل بها ، وبقيت في بيت والدها، ومن سودة وقد دخل بها وسكنت في بيت النبوة .
يتبع رد الشبهات في زواج عائشة رضي الله عنها . . .

_______

اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم