الموضوع: هذا الحبيب
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-28-20, 07:51 AM   #116
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (04:27 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 102 »
السيرة النبوية العطرة ((رد الشبهات حول زواج النبي - صلى الله عليه وسلم - من عائشة رضي الله عنها ))
_________
تزوج النبي - صلى الله عليه وسلم - من أم المؤمنين ، عائشة - رضي الله عنها - وهذا الزواج استغله أعداء الإسلام للطعن فيه . والسؤال المطروح : كم كان عمر السيدة عائشة حين تزوجها النبي ؟


القول الأول : عمر السيدة عائشة ، حين خطبها النبي - صلى الله عليه وسلم - كان ست سنوات ، و دخل بها وعمرها تسع سنوات، بدليل حديث عائشة – رضي الله عنها - الوارد في البخاري و مسلم :

{{ تزوجني النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا بنت ست سنين، وبُني بي وأنا بنت تسع سنين }} .
القول الثاني :
عمر السيدة عائشة حين خطبها النبي - صلى الله عليه وسلم - كان أربعة عشر عاما ، و تزوجها و عمرها ثمانية عشر عاما ، ودليلهم : إنهم رفضوا حديث عائشة السابق ، وقالوا : إن أحد رواة هذا الحديث وهو {{هشام بن عروة}} قال عنه مالك :

" إن حديث {{ هشام بن عروة }} بالعراق لا يقبل ، لأن حفظه للحديث بدأ يسوء في العراق " ، وإن كل المصادر التاريخية تؤكد أن أسماء بنت أبي بكر - أخت عائشة - وقت الهجرة كان عمرها سبعة وعشرين عاما ، وهي أكبر من أختها بعشر سنوات ، لذلك فإن عمر عائشة وقت الهجرة سبعة عشر عاما ، وقد خطبها النبي في السنة العاشرة من نزول الوحي ، أي قبل هجرته للمدينة بثلاث سنوات ، بمعنى أن عمرها عند الخطبة أربعة عشر عاما .

أما أنا عن نفسي ، لا ألتفت لهذا الخلاف ، ولا يوجد عندي مشكلة في هذا الموضوع ، يكفيني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – معصوم ولا يُخطئ ،
وعندما يتحدث أعداء الدين عن الفارق الكبير في العمر ، فأنا أرد على شُبهتهم بما يلي :
في بيئة مكة كان هذا الأمر عاديا جداً ، ولا يجوز أن نأخذ حدثاً في بيئة معينة وزمن معين ، ثم ننقله لبيئة جديدة وإلى زمان آخر، ثم نقيسه وننتقده ونحكم عليه بمعايير وقوانين بيئة جديدة . فنحن في عصرنا ،

البعض مثلا لا يقبل أن تتزوج ابنته قبل انتهاء تعليمها ، فتكون تقريبا في عمر الثامنة عشرة إلى الخامسة و العشرين ، في حين إن البعض الآخر يزوج ابنته وهي لم تكمل تعليمها الإبتدائي ،

أي في سن الثانية عشرة أو أقل ، فكل بيئة لها ظروفها .
كلنا تابعنا السيرة ، و قريش كانت تتمنى أن تجد شيئا واحدا تنتقد فيه رسول الله ليُشوّهوا صورته ، ومع ذلك لم يستغربوا خطبته لعائشة ولم يقولوا : كيف يخطب محمد عائشة وهي صغيرة في العمر ؟؟ !!!!

لأن هذا ليس غريبا في عرفهم ، و إلا لأقامت قريش الدنيا ولم تقعدها .

وهذا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - تزوج من {{ أم كلثوم ابنة علي بن أبي طالب }} وكان أكبر منها بخمسين عاما تقريبا .

كان زواج النبي - صلى الله عليه وسلم - من السيدة عائشة وهي صغيرة بالسن له هدف سام وعظيم ، وهو نقل سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى أبعد مرحلة ممكنة بعد وفاته - صلى الله عليه وسلم - وهذه حكمة إلهية ، فقدرتها على الحفظ ستكون عالية ، وهي أيضا صاحبة فطنة وذكاء ، ومُحبة للعلم والمعرفة ، وقد كانت - رضي الله عنها - منارة في التفسير و علم الحديث وعلوم أخرى ، وكان كثير من الصحابة يرجعون اليها ويستفتونها ، رضي الله عنك و أرضاك يا أم المؤمنين عائشة ، يا زوجة وحبيبة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم .

" هذه مدرسة محمد - صلى الله عليه وسلم - علموها لأبنائكم ، لأصحابكم ، لأقرب الناس إليكم ، انشروها فلكم الأجر ، وهي كفيلة أن تغير المسلم ، وتدخل النور إلى قلبه "

_______

اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم