عرض مشاركة واحدة
قديم 12-01-20, 10:11 AM   #1
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (02:42 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي أتوقُ لكَ.



أَمنٌ قَاطِنٌ فِي وجنَتيهِ..
بَوَارُ البحرِ دونَ موجاتِ..

عيونٌ بَانَ فيهُما ليلٌ..
وشُعَاع ضَوءٍ أضَاءَ الظُلمَاتِ..

وَجيدٌ أتَاهَ اليَاقوتَ هامَتهُ..
وَعليهِ تَرقدُ النسمَاتِ..

وثَغرٌ إذا تَبَسم زَبرَجدْ!..
أُدِلُ إليهِ دونَ تَحفظاتِ..

فَهيهَاتُ على وَسطِي..
جَذبتَهُ لكَ وحذَفتَ الذكرَياتِ..

أيَّا روحِي كُفِي عَن العَوِيل..
أتَى منْ يَبعثُ فيكِ الحياةِ..



حتى اليومُ الثَانِي والعِشرون..
تجدُنِي لِصًا أسترِقُ إليكَ النظَرَاتِ..

وَأحتسِي هَمسكَ كمَا أحتسِي..
قَهوتِي المُرَّة فِي صَبَاحاتِي..

أهرُب من عيونِ السماءِ لِواقعِ المدينَة..
حيثُ تَبيعُ زهورَ شُتاتِي..

وَأُديرُ وجهِي تابِعًا مُنقَادًا..
مُطيلاً النَظَر بكَ يا دجلتِي وَ فُراتِ..

كنتَ ماهِرًا في إحداثِ بَهجة..
لِشخصٍ ماتَ وَصادرهُ الممَاتِ..

بَدا من الصعبِ هَزمُ إبتِسامتكَ..
تلكَ التي حمَلتْ ما تَبقَى من فُتاتِي..



تَسللتْ روحكَ دَاخلِي..
لنْ تخرجَ أبدًا من فؤادِي..

أحَاولُ عبثًا لَفتَ إنتباهكَ..
أصنعُ لكَ زهرَة جِنانٍ من شُتاتِي..

مَذ وقتٍ بَعيد لمْ أُحِب أحد..
ونفسِي تُراجِع الخطواتِ..

فكيفَ أقتَربُ وانا أُشيد حولِي السوّرَ..
بانيًا بُنيانًا دونَ ثَباتِ؟ ..

إنِي أحِبّكَ لأنجُو من العَالم..
أو لينجُو العَالم من صغِيرِ فُتاتِي..

ولِأتخلَصَ منْ قلبِي بكَ طَوعًا..
يا حَبيبي، إنِي أحِبّكَ حتى الممَاتِ..



يا مُدفئِي، في كُلِ مرَة ضَميرِي يوجِعني..
كثيرٌ ما ذَهبتُ وكانَ حضنكَ بياتِي..

وعِندما يغدَقُ القَمرُ على ثِراءِ أرضِي..
أعودُ بِذلٍ أعبثُ بِحسناتِي..

ضجَتكَ لمْ تكُن مُزعجة..
كنتُ أصنَع لكَ الأسبابَ في مطاراتِي..

ووَسط ضوءِ كُلِ ليلَةٍ..
أستَلقِ هناكَ بإصغادٍ للتَكاتِ..

تَكَة، تَكَتانِ، ثَلَاث..
أسدلتُ السَتائِر إخفَاءًا لِذاتِي..

وأشهَدُ إنكَ لا تُغادِر فكرِي..
وإنكَ تتَخلدُ في غَفواتِي..



لَستَ تَأتِي ولَستُ أذهَبُ لكَ..
لكنِي أشعُرُ بكَ عندَ وتَرِ الضحِكاتِ..

سَعادةٌ وَنورٌ منْ قِبلِكَ..
مَسحَتْ وجهِي بالإنتِشاراتِ..

تنتَشرُ داخِلي لِتدُب الحَياة..
كإنتِشارِ الظُلمَة في مَناماتِي..

فمَا فعلتهُ كانَ إسقاطُ رَاء حربٍ..
وبِقبولكَ تداهَمتْ القُبلاتِ..

فإشتَدتْ الثورَة..
وسقطتْ أدمُعٌ عَلى نجومٍ واقِعاتِ..

وأنا؟ أقبلكَ، أمانًا وقُبلَة على وجنَتكَ..
يا كُلَ ثورَاتِي..



ومازالَتْ دُنيانا منكَمشة كقبضَةٍ..
ومازالَتْ التماثيلُ بالهفوَة ماثِلاتِ..

بالمُجملِ انتَ أبدِيٌّ كما أبدِي..
هذا النصُ في ذِكرياتي..

وانهُ لَذنبٌ أقتِرفهُ، لكني لا أهتَم..
تبقى أنتَ أجمل إقتِرافاتِي..

وأدورُ برأسِي فتتبَعثرُ الحرُوف وتتلاشَى الكلماتِ..
وأقلِبُ صفحاتِ بُغيةٍ بائسَة، فما من تَجَدداتِ..

بيضَاءُ عديمةُ زينَة..
غبيةٌ، حمقاءُ هذه الصَفحاتِ..

وأفكِرُ، ربما..
الكلماتُ كانتْ رفيقَ حَياتي..



وإنِي أمامكَ بقلبٍ حَزينٍ مَمضوغ..
نالتْ منهُ الجِراح والكَدَماتِ..

أصابِع ندمٍ وكُرهٍ التمَستْ روحِي..
تريدُ خنقِي! إنقذنِي من رغباتِي..

وهاهُنا مرةً أُخرَى ترتكِب المعاصِي..
وتديرُ بوجهكَ عني، أُريدُ إفادَاتي، لا إلتفاتاتِ..

وأنتَ تنظُر داخلَ عيناي..
تخرجُ الحروفُ بثباتِ..

"وإني لَخائفٌ عليكِ من عيونِ الحَياة،..
فإغفرِي لي جُمعَ ارتِكاباتِي"..

وعينيكَ تفيضُ دمعًا قَاسِيًا..
تزيدُ كِياني إلتِهاباتِي..



وإننا إعتدنَا سرِقةَ العالمِ..
كُلَ مسَاءٍ في زوَايا هادِئاتِ..

وتحتَ سَنا شَفقٍ..
تبهتُ روحَنا أشدَ بُهوتِ..

وتشهدُ تلةٌ أغَرَ فرحَةٍ..
وخلفَ أشجارِها إستترَتْ ضَحكاتِ..

وأحاديثٌ مديدَة والسَهَر..
من ثُرياتِها تتدلىَ الأُغنِياتِ..

وغَفى اللَيلُ ساكنًا بمضجَعِي..
ينخزُنا بالتَرَح والإنطِفائاتِ..

فرَسى الأسى بِقلبِي الواهِي..
وإرتخَى بعد لَطمةِ الكلماتِ..