12-02-20, 11:48 PM
|
#8 |
|
الرسائل القديمة و القدر الذي يتوشح ُ لثام َ الصدفة في أشيائنا المخبئة
ربما أتعبتك الرسالة للحدِّ الذي أشحتِ بناظرِ القلبِ بعيداً عن الحروف
استريحي سيدتي على الركن البعيد من سريرك
سأكمل عندك قراءة رسائلِ الحزنِ :
ودعته ُ ثلاث َ مرات ٍ متتالية
كان عناقاً عميقاً و كأني كنت ُ أعلم ُ بأن السفر َ طويل ٌ و الغياب ُ لا منته ٍ
الحزن ُ المخبئ خلف َ الابتسامة ِ كاد يفضح ُ أكاذيب َ الشفاه ِ في لحظات ِ الوداع
ذراعاه كمعطف ٍ من الحزن ِ و الجسد ُ شتاء ٌ هارب ٌ من ليالي سيبريا
آه من الرسائل .. تلك َ البريئة بأصابعها البيضاء تَصِل ُ عُنق َ قلوبنا
أيتها الجدران ُ الثرثارة ُ صمتاً ... مللت ُ البكاء َ المُعلَّق َ على حافة ِ عين
نُعيد ُ ترتيب َ الرسالة ِ بطياتها المهترئة في غلاف ٍ صغير ... نغلق ُ باب َ الذكريات
و نحن ندرك ُ جيداً بأننا سنقرأ مرة ثانية لأن قلوبنا أدمنت تراتيل َ الموت ِ في أنشودة ِ الحروف المضرجة بدماء ِ الذاكرة
سيدتي اللطيفة :
رسائلك القديمة قرأتها همساً كي تصل إلى أعمق ِ جزء ٍ من القلب ... كي أشاركك قليلا ً من الحزن الممنوع عن البوح
كانت دافئة بطريقة ٍ موجعة ...
لك من أعماقي أمنية بأن يلقى قلبك السكينة و يشرق الفرح في عينيك ذات يوم
|
| |