الموضوع: هذا الحبيب
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-08-20, 07:22 AM   #124
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:23 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 110 »
السيرة النبوية العطرة (( الهجرة : رد الأمانات إلى أهلها ))

. . . ثم طلب النبي من أبي بكرأن يختار له دليلا للطريق . فتشاورا، فوقع اختيارهما على عبد الله بن أريقط الذي وضع عنده أبو بكر الراحلتين . وعبد الله بن أريقط {{ رجل مشرك }} والهجرة ستكون بالسر، فما معنى أن يختار النبي - صلى الله عليه وسلم – رجلا مشركا ليكون دليله على الطريق ؟ أليس هذا إفشاء للسر ؟

هذه هي نبوءة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن هذا الرجل ثقة وموضعا للسر، وأنه سيؤمن .. وبعد أن دلهم على الطريق أسلم عبد الله بن أريقط ولكنه خرج معهم وهو مشرك .

أبو بكر تاجر ، والتاجر يستطيع أن يفهم الناس ومعادن الناس .
عبدالله بن أريقط ، كان خبيرا بالصحراء محنكا ومميزا جدا بخبرته .
أعطاه أبو بكر الصديق الراحلتين ، وتواعد معه بعد ثلاثة أيام . وقال له : تلقانا في مكان كذا وقت كذا . واتفق النبي مع الصديق أن يختارا غار ثور . ورجع النبي إلى بيته ، وكان فيه علي بن أبي طالب ، وبنات النبي ، وسودة بنت زمعة زوجته . فلماذا رجع - صلى الله عليه وسلم - إلى بيته ؟؟والوقت ضيق ؟؟

رجع حتى يرتب مع {{ علي بن أبي طالب }} كيف يرد الودائع إلى أهل مكة
يقول ابن كثير في كتابه {{ السيرة النبوية }} : ولم يكن بمكة أحد عنده شيء يخشى عليه ، إلا وضعه عند الرسول صلى الله عليه وسلم .

انظروا إلى كل هذا التكذيب وكل هذا الإيذاء!!! ومع ذلك ليس هناك أحد يثقوا به في مكة كلها إلا الرسول - صلى الله عليه وسلم - [[ لأن المال ليس فيه لعب ، نكذب الرسول ، ولكن عند وضع الأمانات والمال ، نحن نعلم أنه الصادق الأمين وليس ساحرا وليس مجنونا !! ]] !!! سبحان الله !!!

قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لعلي : يا علي ، إني مهاجر هذه الليلة ، وعليك أن تبقى أنت من بعدي هنا ، فإنّ لقريش عندي أمانات وودائع.

صاحب الخلق العظيم ، يا سيدي يا رسول الله - صلى الله عليك وسلم - يا حبيبي يا رسول الله ، إنهم أعداؤك ، و قد وضعوا يدهم على دار كل مسلم قد هاجر ، والنبي يعلم أنهم سيأخذون داره إذا هاجر ، ومع كل هذا لم يقس هذا القياس الذي نقيسه اليوم [[ سيأخذون بيتي إذن سآخذ الأمانات منهم ]] وقد فعلوا ، وأخذ {{ عقيل بن أبي طالب}} دار الرسول ، وباعها .

إذن فقد رد الرسول – صلى الله عليه وسلم - الأمانات إلى أصحابها ، فديننا يأمرنا أن نعامل الناس بما أمرنا الله ، لا بما يعاملوننا به . فجلس - صلى الله عليه وسلم - مع {{ علي بن أبي طالب }} وقال له : هذه لفلان ، وهذه ملك فلان ، وهذه لفلان وفلان ... أخذ معه ذلك وقت طويل حتى العشاء .

وفي هذا الوقت جاءت قريش بشبابها الأقوياء، وقد حاصروا بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - بالكامل . جاء فتيان قريش كما اتفقوا ينهالون من كل مكان إلى دار النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان في مقدمتهم زعيم الكفر أبو جهل ، وأحاطوا بالدار إحاطة السوار بالمعصم .
[[ يعني لم يتركوا منفذا أو متنفسا إلا وفيه شاب يمسك سيفا بيده ]] .

يتبع . . .

" هذه مدرسة محمد - صلى الله عليه وسلم - علموها لأبنائكم ، لأصحابكم ، لأقرب الناس إليكم ، انشروها فلكم الأجر ، وهي كفيلة أن تغير المسلم ، وتدخل النور إلى قلبه "

( اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم )