الموضوع: هذا الحبيب
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-08-20, 07:24 AM   #125
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (12:26 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 111 »
السيرة النبوية العطرة (( حصار بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - ))
______
جاء فتيان قريش كما اتفقوا ينهالون من كل مكان إلى دار النبي - صلى الله عليه وسلم - وأحاطوا بالدار إحاطة السوار بالمعصم . . وهنا يُطرح سؤال : لماذا لم يأذن الله له بالخروج قبل أن تحاصر داره هذا الحصار ؟

الجواب ، لو خرج قبل أن تحاصر الدار ، أو لو أنه حُمل على البراق إلى المدينة ، لما كانت تصلح الهجرة درسا لكل المسلمين إلى قيامة الساعة . فالدعوة تحتاج إلى تضحيات وصبر ، ورسولنا هو قدوتنا .

وبعد أن أحكم الحصار، يأتي جبريل ويقول للنبي : أخرج الآن !

[[ اخرج الآن مع هذا الحصار؟؟! كيف يخرج الآن يا جبريل ؟؟ نعم ،ألم يأخذ بالأسباب ويتوكل على الله ؟؟ وفي صدره القرآن الذي هو شفاء لكل داء ؟؟ و لتتعلم كل أمتك أنه من توكل على الله لن يخيبه الله ]] .

{{ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ القرآن أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }}
انظروا ماذا قال له جبريل مبيّنا لنا جميعا أن في القرآن اسرارا، وكلما كان قلبك مفتوحا يصب عليك من أسراره ، ولكل مجتهد نصيبه . قال له جبريل ( ورد هذا في بعض الروايات ) : يا محمد ، خذ حفنة من تراب

[[ بيت النبي ما كان فيه بلاط سيراميك ولا أرضه مفروشة موكيت ]] ، قال خذ حفنة من تراب واقرأ عليها صدر ياسين :

بسم الله الرحمن الرحيم
{{ يس (1) وَالقرآن الْحَكِيمِ (2) أنكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4) تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5) لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6) لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (7) أنا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إلى الْأَذْقَأن فَهُمْ مُقْمَحُونَ (8) وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ }} ،

وكان أبو جهل ، يسلّي فتيان قريش في الخارج مستهزئا بالنبي ، وأثناء ضحكهم وسخريتهم ، خرج – عليه الصلاة و السلام – قائما على قدميه ، وليس متسللا ، ووضع ووضع التراب على رؤوسهم واحدا واحدا .

وقبل أن يخرج - صلى الله عليه وسلم – علّمنا درسا آخر في الأخذ بالأسباب ، و التوكل على الله ، فقد طلب من علي أن ينام في فراشه ( ورد هذا في بعض الروايات ) ، ملتحفا برد رسول الله الأخضر ، لأن قريش تنظر من خلل الباب ، حتى إذا كان الفجر علموا أنك علي ، ترد الودائع للناس وتلحق بي إلى يثرب . من هذه الكلمات وصلت الرسالة،

[[ رد الودائع ثم تلحق بي ]] فعرف علي – رضي الله عنه – أنه لن يُقتل ، وكل ذلك بتدبير الله سبحانه و تعالى .

يتبع . . .
اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم