منتديات مسك الغلا | al2la.com - عرض مشاركة واحدة

**الجادل 2018** · 12-10-20, 04:27 AM

بعد بيتين رائعين من جمال صوت وصورة ننتقل على صوت النداء نداء محب لمحبوبته نداء القريبة من القلب الساكنة فيه فالأسلوب الإنشائي الطلبي بنداء "يا" للقريبة على الدوام فيناديها " الغالية" تلك الصفة التي تناسب مكانها ومكانتها فالغالية: هي للشيء النفيس الذي يبرهن عنه مقدار الحب عن ذاك الوصف هنا الغرض من النداء إظهار مكانتها المميزة والحب الكبير لها وللتحبب كما أن مكانها مرتكز بأعماق القلب فهي تسكن حشاه وجوفه بمعنى أن حبها تغلل واستأثر بالقلب ذاك الحب المتصف بكل تقدير لها ولصفاتها ولمنزلتها تلك المكانة وذاك التقدير لعدة أسباب لكن يظل السبب الأكبر أنها تمثل من مال القلب لها فالحب يفرض سننه وقوانينه بلا شك " في حشا القلب تقدير" هنا الاستعارة حيث شبهت القلب كمان يحوي كما أن هناك استعارة ثانية أن التقدير كشيء حسي مادي يوضع في مكان ما والغرض منهما معا بيان حبها الكبير المسيطر على قلبك رائع ،،، ولتكتمل جمالية الصورة ويتفرد المعنى ويناسب سابقه كان الفداء لها من قبل القلب الذي ينبض بحبها وهواها فذاك القلب ليس له أي قيمة من غير ذاك الحب لذا ترخص كل الحياة في مقابل حياتها والتضحية من أجلها " يفداك قلبي" هنا استعارة حيث شبهت القلب كجندي أو إنسان يفدي الآخر بنفسه بحياته والغرض بيان إن حياتك لا تساوي شيئا من غيرها لهذا أنت مستعد تقديم حياتك رهن مقابل وجودها،، وأكثر ما يفدي الإنسان وطنه حيث لا قيمة له دون وطن أنت ترى حياتك دونها ليست بالحياة وما أروع المعنى ومن أروع ما قلته : يا بعد عمر حالي حيث هنا الكناية تحل لبيان إنها أغلى على نفسك من نفسك عادة الشخص يحب ذاته أكثر من سواه وكعاطفة عُرفت الأم بتقديم أبنائها على الذات كما يشاع ودارج وكذلك الأب مع الأبناء لكن هنا عاطفة من شخص لا يقع بمرتبة أم أو أب من أبناء،،، لذا أن نرى تقديم نفسها عن نفسك للدلالة أن حبها اعتلى شأن كبير فمن يقدم على النفس ويحتل مكانة أعلى منها أحتل من المشاعر فوق وصفها أبدعت ،،،