الموضوع: هذا الحبيب
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-10-20, 08:20 AM   #128
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (10:06 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 114 »
السيرة النبوية العطرة (( قريش عند غار ثور ))
______
ثم عاد أبو جهل وقريش إلى جبل ثور وقال : اصعدوا الجبل ،وصعود الجبل مهمة صعبة ، فأخذوا يصعدون الجبل في وضح النهار والشمس ساطعة ، والجو حار، صعدوا بغضب وجنون ، حتى وقفوا بباب الغار، وكان أبو بكر يسمع كلامهم ، يقول أبو بكر للنبي : " يا رسول الله ، لو نظر أحدهم موضع قدميه لرآنا " أي بمعنى [[ لو نظر واحد منهم في المكان الذي هو واقف فيه وتأمل بالغار لأبصرنا وليس " تحت قدميه " ]] . حيث ورد في بعض الروايات :

لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا ( وهذه الرواية لا تليق بنبيّنا الكريم ) قال أبو بكر : يا رسول الله لو نظر أحدهم من موضع قدميه لأبصرنا ، فقال له صلى الله عليه وسلم : يا أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما ؟ ونزل في ذلك قرآن يُتلى :

{{ إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا }} . و لما قرأ أحد الصحابة هذه الآيات أمام أبي بكر- رضي الله عنه - بعد وفاة النبي ، بكى أبو بكر بكاء شديدا حتى ابتلت لحيته ، وهو يردد ويقول : أنا صاحبه ، أنا صاحبه .

وعند الغار هناك كلام للرواة : بعض الرواة قالوا بوجود عنكبوت قد نسجت خيوطها على باب الغار،وحمامتان في عش تحتضنان بيضهما عند سقف الغار ...

مستشهدين بأنها جند من جنود الله ، أوجدها الله عند وصول قريش ليُضلّلهم ،ويُبعد الأذى عن النبي ، لذلك نزل المشركون عن جبل ثور دون الدخول في الغار . {{ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ }}،

مثل الضفادع و الجراد و القُمّل التي سلّطها الله على بني إسرائيل . في المقابل أنكر رواة آخرون وجود الحمامتين ووجود العنكبوت ، حيث ضعّفوا بعض رواة القول السابق ، و قالوا إنّ الرسول في حماية الله ، ولا يحتاج إلى تلك الأقوال .

اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم