عرض مشاركة واحدة
قديم 12-13-20, 12:24 PM   #12
الفضل10

الصورة الرمزية الفضل10

آخر زيارة »  03-08-24 (09:43 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جودي مشاهدة المشاركة
هناك سطور في كتاب حياتنا لا نكتبها بمداد ارواحنا
بل تكتبها لحظات جراحنا وشحيح افراحنا


تكتبها الحياه كما تريد وتفرضها الطروف بيد من حديد

ونحن نختم بالموافقه مرغمون لحكم القدر قانعون
وهناك سطور كتبناها بدماء قلوبنا واحتياج روحنا

لنبض يشعرنا ويقبلنا كما نحن دون تجمل

كنا نظن اننا سنأخذ من الحياه بقدر ماتعطينا

لكنها لم تفعل اخذت هي منا ولم تعطي

وهناك سطور كتبتها صدف لم تخطر ببالنا


اهدتنا اشخاص لا تعوض وهم بالقلب يسكنون

وعلي الروح والقلب والنبض يأمرون فنلبي طائعون

سطور في كتاب حياتنا
ستبقي بالقلب محفوره وبالذاكره مسطوره

مواقف وحكايات دمعات وضحكات

صور التقطناها في مناسبات واضحت ذكريات


وكل ذلك واكثر من السطور في بستان الايام منثور
عن تلكم السطور أختي الكريمة /
تبقى تباريح الزمن ، وتلك العطايا التي يجود بها القدر ،
هي ما سطّره لنا القلم ، في اللوح المحفوظ مُنذ الأزل ،

وما علينا حيال ذلك :
إلا التسليم في حال " التسيير" ، في حين نزول البلاء
في ساحة الحياة ،

وأما :
عن ذلك العارض الذي يسعنا في ثنايا حاله ، أن يكون لنا " التخيير "،
بأن نُداوي الجراح ، وتعديل الشراع ، كون الدفة نحن من يُمسك
زمامها ، لذلك علينا في بدايتها أن نمتص الصدمة ، ثم ننتقل
على التأقلم والتكيف ، والمُحاولة بعدها على النهوض من كبوة ما صال وجال في ميدان حياتنا ،

هُنا همسة مُشفق :

يُخطئ :
من يتكئ على شخص على أمل
أن يخرجه مما هو فيه ،
أكان ما يجتاحه قلق ، أو ضيق ،
أو مشكلة تجُره إلى قعر ما لا يطيق ،

تاركا :
الأخذ بالأسباب ، والسعي الذاتي
للخروج من تلكم الحالة ، راكنا
للتواكل ، ومناديا للمستحيل أن تعال !

على أمل :
أن يلقي ذلك المُنقذ ، المخلّص ،
وذلك الذي به تُحلّ العُقد
_ على حسب تصوره _



من ذلك :
وجب علينا عدم تحميل غيرنا جريرة الاخفاق إذا
ما تقاصر بذلهم وسعيهم لبلوغ المراد ،
الذي ما له في بلوغه مستطاع
_ في أحسن الأحوال _ .

لهذا :
وجب علينا أن يكون الواحد منا قائما بذاته ،
وألا يتكئ على غيره ، كي لا يأتيه
اليوم الذي يفقد فيه نفسه ، في حين تهافت _ما يلقاه
في جنبات حياته _ ما يقُده إلى حتفه .


دمتم بخير ...