عرض مشاركة واحدة
قديم 12-13-20, 09:49 PM   #2
الفضل10

الصورة الرمزية الفضل10

آخر زيارة »  03-08-24 (09:43 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحور مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد الله والصلاة والسلام علي رسول ا لله نبينا محمد وعلي اله وصحبه.


الحمد لله علي نعمه الاسلام.



قال الشيخ بن_عثيمين - رحمه الله - :

لو كان البشر مخلوقين للدُّنيا لكان أولاهم بالبقاء الأنبياء والرسل ..

فإذا كنا لم نخلق للدنيا
فلماذا نُزاحم أهلها عليها

ولماذا ننسى الآخرة
لماذا لا يذكر الإنسان وهو يلبس #الثوب_الجديد أنه ربما يلبس #الكفن في آخر النهار وإن كان في الليل ربما يلبسه قبل الصباح

لكن القلوب في غفلة نسأل الله أن يحيي قلوبنا بالعلم والإيمان .
[ ﺷﺮﺡ ﺍلنونية (٤٧٤/٤) ]


سبحانك اللهم بحمدك اشهد ان لا اله لاانت استغفرك واتوب اليك .
أخي الكريم /
أجد جواب السؤال في ذلك " التسويف " ، لكونه الداء المرير !

يقول لسان الحال والمقال :
لليل قصص وأخبار ، فكم يجر معه جيش خميس من الأفكار التي تجتاج راحتي ،
وتؤرق مضجعي ،ويشيب منها مفرقي ، تتوالى علي صور النهار بما فيها من ساعات قضيتها بين قيل وقال ،
وغفلة عن فوائد تكتسب ، وعلم ينتفع به ، والعذر معروف وهو " لكل مقام مقال " !

غير :
أن الغريب في الأمر أن ذاك المقام اصطحبه بطول الليل والنهار حتى ذهابي إلى النوم !
حتى بقيت أنكر تلك العبارة ، حتى ظننت بأن قائلها عاجز ، ومغرم بالكسل ! وما هو إلا قليل العمل !

فكم :
من تسويف امضينا به عمرنا ؟! ينتابني في الليل هاجس يجبرني على تغيير حالي ،
وأنا أسعى لجني الفائدة التي اشعر بها بقيمتي ، وبهدف وجودي في هذه الحياة ،

فكم :
نال ذاك القلب الرآن الذي غشاه ؟! وكم من الفرص تزاحمت على باب قراري ؟ليكون هذا نصيبي من التفكير ،
وأنا على فراشي أتململ ، وأبرم العهود ، وما أن يشق النهار صدر الليل بسناه ،إلا وأنا ناقض تلك العهود الذي قطعتها على نفسي !
على أن ابدأ حياة جديدة ، متعذرا بأن العمر ما زال به سعة !

ليببقى :
ذلكَ السؤال يتردد في سمعي ، ويهز كياني وأركاني !
ذلك السؤال الذي أعيش به حياة التناقض مع النفس والذات ،
وأكون به بين مد وجزر ! وبين إحجام وإقدام !

والسؤال هو :
إلى متى هذا التسويف ؟
وما أسبابه ؟ وكيف يكون التغلب عليه ؟