عرض مشاركة واحدة
قديم 12-15-20, 07:35 AM   #9
الفضل10

الصورة الرمزية الفضل10

آخر زيارة »  03-08-24 (09:43 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



" ماذا لو اختفت الدائرة " ؟

" الكاتب " :
يطوف بنا لنحلق بخيالنا لمعاني يزاحم التفكر فيها ما لهانا عنها ذاك التدافع
للجري خلف ما زاد ولا نقص من الرزق عن الذي قُدر لنا _ مع الأخذ بالأسباب _
فكم نمر على الآيات الكونية؟! والعبارات البشرية ؟! والتي في عمقها حديث صامت يناجي الوجدان
لترتاح من ذاك العناء تلكم الأبدان التي أنهكها وأضناها تعاقب البلاء على مرور الأيام .

كم تُطاردنا بين فضاءها ولكن يبقى الهروب يراوح مكانه
فلا خلاص لكون القريب فيها بعيد وكذا تبادل الأدوار عليها تُعيد ،
هي المواجهة الحتمية التي ليس لنا خيار حيالها ،

من هنا وجب التكيف والمسايرة لتكون بين الحين والحين فترة راحة نضع فيها السلاح لنلتقط الأنفاس
ونجدد النشاط لتكون البداية لا تنتهي عند نقطة النهاية ،
فتلك الدائرة تقضي على بصيص أمل الخروج من براثنها ،
في رحابها ماض وحاضر ومستقبل لنا فيها :

ذكرى
أمل
استشراف واستشراق

تأخذ الدائرة معان متباينة منها :

الهزيمة
و
والسوء
و
والشر
و
والشؤم
و...

وهناك من استدل بذاك من قوله تعالى :
" وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ
عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ " .

وهنا تأويل آخر للدائرة ففيه :

التناغم
و
الانسجام
و
والتوحد
و
التكامل

" ليكون الارتباط فيها طاردا للانفصال في غالب الاحيان " .


الدائرة في عرفها الفلسفي :
دوامة مضطردة لا متناهية من الاكتشافات الممزوجة بطعم الحياة الغامضة
التي تحتاج لترسيخ مبدأ الإيمان بالقدر الذي سُطر في اللوح على ذلك البشر ،


ومن ذلك المحيط الضيق ننطلق لرحابة الفضاء الشاسع الذي يتمثل في الميتافيزيقية ،
وما يقابلها من المعرفة الكونية التي تسير على نهج ما رُسم له _ من قبل المولى عز وجل _ .


في المحصلة :

ما نحتاج إليه :
هي تلك الالتفاتة التي منها نعلم يقيناً
أن الدائرة نحن في باطنها ،

" فمنا وإلينا يعود ما يتخللها ليكون النظر فيما نسير عليه " .