عرض مشاركة واحدة
قديم 12-15-20, 07:41 AM   #17
الفضل10

الصورة الرمزية الفضل10

آخر زيارة »  03-08-24 (09:43 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



نتابع بإذن الله " مجتمع بلاك بيري " .


ما أجمل ذاك التوصيف لتلك الحالة المريرة التي خثّرت في الكثير من الخلق تلك الهمة
التي بها يبحثون عن مصادر المعلومات ، ولنا أن نرى ذلك الفرق ،
ولنقارن كيف كان الأمس وكيف هو اليوم !

فبالأمس القريب بالرغم من عناء الوصول للمعلومة غير أنه كان سعي حثيث ،
أما اليوم فالمعلومة لمن أراد الوصول إليها لا يُكلفه ذلك غير " كبسة زر " !
ومع هذا أصبح الاتكال على جلب المعلومات من غير عناء ،
فتحجرت العقول ،
وتخثرت الدماء ،

فأصبح الجمود هو السائد والمهيمن علي العقول !

" وكلما كان الشيء في متناول اليد كلما زهده طالبوه ومُريدوه !
هو حال من اقتصرت حاجتهم على آنية الوضع " !


" عالم بلا بلاك بيري "

عند ذكر الكاتب عن الفترة التي يكون بعيداً عن جهازه وهو يمارس رياضة المشي ،
يُشّخص تلك الحالة التي يعيشها الإنسان وهو بعيد عن تلكم القواطع
التي تصرفه عن التمتع بمناظر الطبيعة ،
التي فيها يرى ذلك الإنسان عظمة خلق
ومخلوقات الله !

وكأنه تخلص من جاذبية الطبع ليعود إلى وضعه الطبيعي
الذي به يرى ويسمع الأشياء على ما أوجدها الله .


" البيريون عند الاستيقاظ من النوم "

البعض أصبح حاله مع هاتفهم كحال جزء من أجزاء
خصوصيته
و
نفسه
و
جسده !

وإن كانت تلكم الرسائل التي تُرسل للأصدقاء مجرد
" روتين " و " وعادة " تعّودت الأنامل على إرسالها !

ذكرني الكاتب بطلبه ذاك على تخصيص يوماً واحداً خالياً من الرسائل ،
بذلك اليوم العالمي في ساعة محددة تطفئ فيها الأنوار
لتكون ثقافة وتلميح لضرورة التقليل من استهلاك الكهرباء ،


" ولعمر الحق وما تُجدي تلكم الساعة أو اليوم في تغيير البشر ممن تجذر
وتأصل فيهم من طبع ، حتى بات لا يُصلحه تعاقب الليل والنهار ولا يُغيره دهر " ؟!