عرض مشاركة واحدة
قديم 12-16-20, 10:25 AM   #1
الفضل10

الصورة الرمزية الفضل10

آخر زيارة »  03-08-24 (09:43 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي " الأقلام المأجورة "



ولن :
ينقطع مددُ ومَداد تلك الأقلام ! وكيف لها أن تتوقف ؟!
إذا كان الأجر تتقاضاه من محافظ من يروجون لهم ويلبسونهم
حُلَلَ العظمة والتبجيل ! ومع هذا ما يزال الميدان يتسع لمقارعة
الحجة بالحجة ، والفكر بالفكر ،

لا:
نُنكر بأن الدخول في معترك الحوار مع من خلعوا عباءة الأمانة ، وتركوا مراقبة الله في أقوالهم وافعالهم يتخلله المخافة من الوقوع في جدل عقيم يخالطه من الكلام الذميم ، واللبيب من يغوص في المعنى من غير الشطط والجنوح لسوء الظن بكاتب المقال مالم يتبين ويظهر ما يبين حقيقة الكاتب إذا ما كان مجانبا للصواب ،

وعلى :
العموم ما عاد اليوم تنطلي حيلة من أراد اتلاف العقول ،
أو تزييف الحقيقة ، لكون العقول قد نضجت ، ولن تنطلي على الحصيف
تلك التسويقات والترويجات لشخص ذلك المُنتفع من تلك
المقالات المأجورة ،

أما :
من أخلص القول والفعل ، وبات سكناه خلف القضبان ، فتلك نتيجة طبيعية في عالم النفاق السياسي والإجتماعي ،

فما عادت الآذان التي تعودت سماع الإطراء والمديح تطيق سماع من يهديها الطريق ، ويوقظ فيها الضمير! لكونها تتنفس من رئة النفاق ، فهو لها إكسير حياة ، وسر بقاء !

إذا :
كانت الأقلام المأجورة تعيث في الساحة فسادا ،
وتُبث من سمومها لتقلب الحقائق ،
وتجعل من الخطأ صوابا فما يكون السبيل والبديل ؟! غير المجابهة والمسايفة ،
ولكن بصورة علمية وموضوعية بعيدة عن التشنجات ، لتحافظ على بقاء روحها ،

وكم :
كان لزاما على المواطن معرفة حقوقه وواجباته ، بحيث لا يكون متخذا موقف
المتفرج الذي أعيته الحيلة ، ينتظر من يُحدد له مصيره !

من :
مبدأ " خالف تُعرف " ينطلق ذلك المأجور ليبني مجده المتداعي المفضوح !
ولا يهمه بعد ذلك من أي باب سيدخل عالم الشهرة !

أما عن تلكم الأخلاق والمبادئ ، فلا يُعير لها بالاً ، ولا يُقيم لها وزنا !
لأن همه أن يجعل له موطأ قدم ليزداد بذلك فخرا !


فعلينا :
التسلح بالعلم ، وتوسيع مداركنا ، وأن نُثقف أنفسنا ، وننظر لما يحصل حولنا ،
لكي نحمل الراية ، ونشق طريقنا ، لنعلي بذاك كلمة الحق ، ونصدع بها في كل مواطننا ،

وأن :
نترك تلك الإنهزامية ، ولننتقل بذلك من حال الدفاع إلى حال الهجوم ،
لندافع عن الحق ، وعن حياض مبادئنا وأخلاقنا .


الفضل10