كم أخذتني تلكم العبارة ، وطارت بي في فضاء التساؤلات ،
بعد ما حُشرت بين كل كلمة وكلمة ، ليكون المعنى مبني على الاحتمال والتخمين !
والعلة والسبب ، مختلة الترجيح ، وليس لها معيار ، ولا مقياس ، ولا وجه اعتبار ،
غير تمتمات تهمسُ في قلب وفكر ذلك الإنسان !
حتى بات يُشهر تلك الكلمة في كل محفل ، واجتماع ، ولقاء ،
حتى بتنا نحتاج إلى إظهار القصد ، وما يُخفي الصدر من بين ثنايا اللفظ !
كي لا يصيبنا سهم الإتهام بأننا نطعن في نوايا الأنام ، ولم يخطر في بال ذلك
المتشكي من سوء الظن بأنه واقع في ذلك الأمر بظنه بالآخرين سوء الظن ،
ولا أدري أسباب ذلك التدافع والتسارع؟! إلى اجترار ذلك الإحتمال لحشر الناس
والزج بهم في سجن الاتهام ؟!