إذا :
ما هاجت بكَ رياح الفتن ، وبعثرت ألواح سفينك ،
وماجت بكَ أمواجها فلا تحزن ولا تقنط ،

بل :
عاود مراجعة الحساب ، وابحث عن الأسباب
التي كانت سبباً لكل ذاك ، ثم بعد ذلك عالجها بصادق السعي ،
تدفعك صادق النية فهي لكَ وجاء ،

واحرص :
أن يكون بنيانك شامخ لا تهزه الرياح ،
ولا تتقاذفه الأمواج .

هو :
الرجوع إلى الصواب والعودة إلى الله ،
ولا تعكف على ترميم الذات !!!
بل إبدالها بذات أخرى تكون ناصعة البياض ،
وذلك السعي الحثيث لنيل رضا الله الرحيم ،

واجعل من :
تلكم المصابرة والمجاهدة هي الوسيلة لبلوغ تلك الغاية العظمى
التي تحقق وصولك لمعرفة سبب وعلة وجود ذلك الانسان في هذه الحياة ،
والله مع الذين جاهدوا أنفسهم إذا ما تكالبت عليهم عظيم المُغريات ،

يقيناً :
سترتدي الأيام ثوب السواد ، غير أنها محطة وقنطرة مؤقتة ،
ستعبرها ليكون بعدها الاصطفاء والاجتباء .

فما :
" أجمل الحياة وأنت تعيشها مع الله ، وهو معك أينما كنت ،
لا تخشى من دوائر الدهر ، بعدما تيقنت بأن كل شيْ قد خُط
رسمه في الكتاب " .


الفضل10