عرض مشاركة واحدة
قديم 12-17-20, 09:54 AM   #7
الفضل10

الصورة الرمزية الفضل10

آخر زيارة »  03-08-24 (09:43 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جملة مفيده مشاهدة المشاركة
السلام عليكم..

دائما يقال ونسمع أثناء وجود الحركات التكفيرية القائمة على الارهاب الفكري والحركات القائمة على العدوان والعنف: أن كل الخوف من أن يؤثر هذا الاحتقان الفكري ومظاهر العنف على نشأة الاطفال ومستقبل الاجيال، فينشأ جيل عدواني أو جيل غير سوي نفسياً على الأقل..في قادم السنوات.
فالاسلام دين وسطي، لا هو بالدين القائم على التعصب والتزمت، ولا هو دينٌ قائم على التهاون الكامل والتساهل فيما أمرنا الله وخصوصاً في العبادات المفروضة..
على هذا الأساس:
- هل السلام العربي الصهيوني (الذي بدأ منذ بداية الحرب العالمية الأولى جهراً أو سراً) يعتبر أحد مظاهر الوسطية والميل إلى السلام الذي يرى كثير من المفكرين أنه أحد أهم ميزات الدين الاسلامي أم هو تحقيق واقع يستهدف جيل قادم من أجل التعايش السلمي المستقبلي ؟
- هل اندثار بعض العادات والتقاليد ( الحسنة والسيئة منها) يؤسس إلى مجتمعات جديدة خالية من القبلية وقوانينها وقواعدها؟ وإن كان.. هل هذا الاندثار يعني بالضرورة العودة للشريعة الاسلامية أم صنع حياة عصرية جديدة مجردة من أو غنية بالمبادئ؟

و لكم التحية والتقدير..

بقلم: جملة مفيدة.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أختي الكريمة /
هذا الموضوع يحتاج لمناقشته نفس طويل ، لما يحتاجه من تفكيك جمله ،
وتلك الحاجة لتوضيح بعض المتداخل منه ،

عن أمر الحركات التكفيرية :
فمن غاص في نشأتها ، والعوامل التي أبدت صفحتها على سطح واقعنا ،
يجد أن مُنذ أن كانت في مهدها ترضع من لُبان الغرب ، وهم كانوا لها
راعٍ والمسؤول على الحفاظ على سلامتها !

فخاضت الحروب بالوكالة ، وما كانت تدري بهذا الأمر _ في أحسن الأحوال _ في بداية الأمر ، كونها تظن بأنها بهذه الحروب تُعلي راية الجهاد ، ومُحاربة أهل الباطل ، وإرجاع الحق المُغتصب لأهله ،

فكانت أداة يُحركها العدو ، حتى إذا ما استنفذت حاجتها منهم ،
خلقت بينهم _ الجماعات الجهادية _ ليقتل بعضها بعضا ،
ويبيد الجميع بطرفة عين !

عن ذلك الخوف على الأجيال القادمة :

فأقول :
بأن هذا لن يكون فكرا قد تنساق الأجيال القادمة إليه ،
ولن تتبناه ، كونه يتنفس الحياة من رئة القتل والتنكيل !
وما تلكم الجماعات غير جموع متفرقة ، مُطاردة لا تجد لها
مكانا فتلجأ إليه .

- سألتم :
هل السلام العربي الصهيوني (الذي بدأ منذ بداية الحرب العالمية الأولى جهراً أو سراً) يعتبر أحد مظاهر الوسطية والميل إلى السلام الذي يرى كثير من المفكرين أنه أحد أهم ميزات الدين الاسلامي أم هو تحقيق واقع يستهدف جيل قادم من أجل التعايش السلمي المستقبلي ؟

وأقول :
بأن السلام العربي الصهيوني لم يكن سلاما خاضع للتخيير !
بل هو فرض _ اكان من دول الاستكبار ، أم كان بسبب هشاشة تلكم الأنظمة وضعفها _

لهذا ومن ذلك :
لا يمكنا القول بأن ذلك السلام هو مظهر من مظاهر الوسطية !
بل هو واقع مفروض ، جاء ابرامه على ضوء التخبط ، وذلك التفكك الذي
عاشت _ ولا تزال تعيشه _ البلدان العربية !.

سألتم :
- هل اندثار بعض العادات والتقاليد ( الحسنة والسيئة منها) يؤسس إلى مجتمعات جديدة خالية من القبلية وقوانينها وقواعدها؟ وإن كان.. هل هذا الاندثار يعني بالضرورة العودة للشريعة الاسلامية أم صنع حياة عصرية جديدة مجردة من أو غنية بالمبادئ؟

وأقول :
لا نُذيع سرا بأن الواقع الذي نتجرع غُصصه ، جاء نتيجة ذلك الانسلاخ
والانعتاق من تلك الهوية الاسلامية ، وتلك المبادئ العربية ، بعدما خلعها
الكثير ، ليرتدو بعدها ثوب التغريب !

حتى بتنا اليوم :
نعيش في أتون الضياع والشتات ، بعدما فرّطنا في هويتنا ،
والتي كانت لنا يوما ك " الماركة " التي بها نُعرّف عن أنفسنا ،
ويُعرف بها عنا ! .


دمتم بخير ...