عرض مشاركة واحدة
قديم 12-17-20, 06:48 PM   #8
جملة مفيده

الصورة الرمزية جملة مفيده

آخر زيارة »  05-03-22 (10:10 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روما مشاهدة المشاركة
حياك الله صديقي
أولاً: لماذا الطائفية بدأت بعد 2003؟ يعني هي لم تبدأ منذ 1979 مع الثورة الايرانية؟ أو حتى أثناء حكم البعث - افتراضاً- ؟
عزيزي الجواب سهل للغاية
لان الطائفية هي من تسمح للمتنفذين من ادارة مفاصل الدولة والتحكم بمقدراتها .
سابقا لم تكن هناك طائفية برغم محاولة ايران زرع هذا الشيء ابان الثورة الشعبانية الفاسدة والي من خلالها مدت ايران اذرعها داخل العراق بعد حرب الثمان سنوات لكنها فشلت وانهارت ..
امريكا يا عزيزي حين قامت باحتلال العراق هي وحلفائها قامت بتقديم العراق على طبق من ذهب الى ايران ؟
ستقول لي كيف ذلك ؟
الجواب بسيط
لان امريكا تحتاج الى لاعب حركي في المنطقة ومن غير ايران يجيد اللعب في الشرق الاوسط !
لكن امريكا اخطأت بهذا اللاعب ولم تكن تتوقع ان هذا اللاعب سيسبب بلبله في عديد بلدان باسم الطائفية كالعراق وسوريا واليمن والبحرين في وقت ما واجزاء من المملكة العربية السعودية .
هذه البلبله اكيد تخدم امريكا ايضا لكن هذا الشيء يقلقها فاصبحت ايران تهديد قوي جدا في الشرق الاوسط .
عزيزي على الظاهر هو صراع طائفي
لكنه في الباطن صراع ارض وجذور وسياسة
ف ايران تريد اعادة امجاد الامبراطورية الفارسية
ف أدعت انها تحب العراق وتساعد العراق لكن على الارض شاهدنا عكس ذلك والدليل حين انطلقت ثورة تشرين العراقية قبل عام من الان خرجت من الجنوب وعذرا على المسمى الذي يقطنه غالبية الطائفة الشيعية خرجت مظاهرات ونادت ايران برا برا وحين قتل سليماني في بغداد كانت فرحة عارمة في الجنوب لانهم تاذوا من ايران اكثر من غيرهم بعد ان اوهموهم ان وجودها للدفاع عنهم !
السؤال هنا
اين السنة من هذه المعادلة
السنة دمروا ومزقت اراضيهم بعد احتلال د1عش لاراضيهم وقتل وتهجر وتخريب .
على الورق تظن هناك طائفية
لكن في الداخل ليس هناك طائفية سوى من الساسة التي اسست الحكم في العراق على اساس مذهبي مقاعد للسنة ومقاعد للشيعة ومقاعد للكرد ومقاعد للتركمان ومقاعد للاقليات من المسيح والصابئة والايزيدين والشبك ولا يخفى عليك التنوع الكبير للاديان في العراق .
هذه المحاصصة جعلت السذج من اتباع الطوائف يرفعون لواء الطائفية حتى صار الشعب المسكين وقودا لحرب لا ناقة له فيها ولا جمل .
اما قبل عام 2003 ف يا سيدي الفاضل العراق وقتها كان دولة قوية ثق لم نكن نعلم ماذا يعني سني وشيعي كنا نعيش بخير متحابين يجمعنا العراق ، العراق الواحد من زاخو الى الفاو .
والثاني: بعد انتهاء القومية العربية وما مثله نظام الحكم العراقي السابق سواء - كنتَ مؤيداً أو رافضاً له- من كونه حكماً قوميا، لما لم يكن هناك محاولة لانشاء قومية اسلامية في العراق تضم جميع الطوائف للقضاء على هذا الابتلاء؟
اسمح لي ان اضحك ولو شاهدت وجهي وهو يضحك الان ستدرك حجم الالم الذي تخبئها هذه الضحكة !
يا سيدي حتى المتأسلمين بعد 2003 عملوا احزاب دينيه هدفها طائفي بحت !
ف الحزب الاسلامي العراقي السني والذي هو اشبه بالاخوان المسلمين !
وحزب الدعوة الشيعي والفضيلة وهي احزاب تمولها ايران !
أما حزب قومي اسلامي واحد !
كما لو أنك تقول انك شاهدت ابليس يصلي وسنصدقك
يا سيدي القومية الاسلامية لم تكن يوما في اي بلد عربي ف كيف ستكون في بلد كالعراق متنوع الطوائف !
القومية العربية السائدة انذاك كانت قومية شمولية تضم تحت خيمتها كل المسميات تحت اسم واحد .
نظام الحكم السابق في العراق له ما له وعليه ما عليه
كان نظاما قويا استطاع بناء دولة قوية وجيش قوي وكان العراق انذاك من اقوى الدول العربية والكل يشهد بذلك وشهد نقلة رهيبة على كافة المستويات والتطور .
لكن القشة التي قصمت ظهر البعير هو غزو الكويت
هذا الغزو كان متسرعا وقرار خاطئ جدا ف بعده عانى العراق من حصار دام 13 عاما حتى غزت امريكا وجيوشها هذا البلد العريق الذي اصبح مجرد اسم وانتهى بعد ان مزقوه اولئك الذين اتو على الدبابة الامريكية والذي ولائهم لكل شيء عدا العراق !

والله المستعان ~
القارئ للتاريخ لا اعتقد أنه سيجد فرقاً بين كيفية تأسيس الطوائف قديماً كإمارات وممالك أو حديثاً على أسس مذهبية إن جاز التعبير.
دائماً إنتهاء حقبة تحكم لفترة طويلة كحقبة النظام العراقي السابق مثلاً لدولة خارطتها الفسيفسائية الدينية متعددة قد تجد من الطبيعي هذا التنوع فيها والتمترس خلف الطوائف.. الشيعة العراقيين عانوا في فترة زمنية معينة من تاريخ العراق، وبعدهم عانى السنة ما عانوا..
خذ على سبيل المثال سوريا أيضاً، الفوضى التي حدثت في سوريا جعلت العلوي يقف وراء طائفته، والسني خلف طائفته، حماية له من تاريخ عاشه كلّ منهما كان عنوانه الكبت والظلم، العلوي لم ينته من تلك الحياة إلا قبل أكثر من خمسين عاماً والسنّيّ يعيشه منذ خمسين عام..
بالنتيجة من قرأ تاريخه وعاشه كان أكثر طائفية من غيره.. وأدى إلى تراكم الضغينة بين الطوائف بين الأجيال، لدرجة أنك قد تشعر أحياناً أن هذه الضغينة متوارثة.

شكرا أخي لك.