هنالك من العبارات لا تتعدى بضع حروف ،
ولكن تحوي في معناها من الحكم الألوف ،
تصنف من أجلها مجلدات لتكون منهاجا ودروس يستفيد منها المارون عليها ، فما علينا غير توسيع مداركنا ونسبح في معاني ما نتلقاه ولكن نضعها في ميزان الشرع وحسن الظن كي لا نظلم الناس حقوقهم ، ولكم أن تقتبسوا وتستخلصوا من تلكم النصيحة لذلك الطالب للنصيحة من سيد الأنام فاقتضبها في بضع حروف في ظاهرها ، ولكن تعجز عن حمل معانيها سطور الصفحات :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أوصني .
قال : (لا تغضب ، فردد مرارا قال : لا تغضب) رواه البخاري .
فمن علم ما معنى الغضب وأنه سنام كل جريمة وشر _ مالم يكن في سبيل الله _ علم عظم تلك الكلمات البسيطة في عدد حروفها وعظم معنى حقيقتها .
كيف لا ؟! وقد أتي عليه السلام :
" جوامع الكلم " .