عرض مشاركة واحدة
قديم 12-19-20, 10:00 PM   #5
الفضل10

الصورة الرمزية الفضل10

آخر زيارة »  03-08-24 (09:43 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قالت :
انسلت من بين الشفاة كلمات /
_يتحتم عليك أن تكونِ قوية بنفسك !؟
_قلت :وكيف السبيل لذلك وأنا لا أقوى حتى على البعد؟!
_عندما يكون ذلك الإيمان أن الله وحده يزيل كل {ما يعتري
هذة النفس من تعب وعناء وهموم!
فالذي أوجدني في طريقك ،قادرا أن يزيلني
ويبعث الحياة والأمل فيه من جديد !

أنا معك هم لقلوبنا سلوى وجنة خضراء تزهر بقربهم!
ولا أنكر أننا نبكي كلما تذكرنا حياتنا معهم!
وكيف يذوب الألم ويتلاشي بكلمة منهم!
لكن .....
والكثير من الحديث يتبعها ..
من شدة الألم الذي يكتسحنا ،ومن شدة ضيق الحياة رغم اتساعها بدونهم!
وأقول : فليرحلوا ولا يأتوا !

لكني أتراجع بلمح البصر ..وأذكر صحن الحب
الذي أكلنا منه بلذة!!!!وارتوينا من كأس الود
ولا زال طعمه باقيا اتلذذ به رغم .....
نقول فقط :حفظهم الله ...
أو فليكن قربنا منهم بلا اذلال وليكن بكرامة ..
وبالاعتزاز وبالحب والرغد ..
وان رحلوا...
نتعود فقط مداوة جراحنا بأنفسنا ..
فليذهب من ذهب ولنحزن حد الثمالة!
ولنعطي كل لحظة حقها من الحزن
لا تحاول قطع حزن يعتريك ..
حتى لا يكتنز بأحشائك ..ويرديك مهموماً..
وكل لحظة نعطيها حقها من تذكر الذكريات
ونأخذ من الفرح ما يقوي قلوبنا ويسعدها ..
ومن الصبر ما يعودها على السير في طريق الحياة ،
ونشكر الله كثيرا أننا أقوياء به، وعليه نتوكل في كل أمر! .

قلت :
نواسي ونناغي بها ما اعترك في قلوبنا وشاغب وعارك عقولنا ،
لنُربت على ظهر الصبر ليواصل الصبر ،

أحيانا نستجدي بدواعي الايمان ، لنضمد به الجراح فلعله من باب التبرك !
لأن ما في القلب يُغالب تلكم الحقيقة بأن ذاك الايمان مُجلي لكل الأحزان
والدليل هو ذاك الاسترسال في النواح على الأطلال ورفع سقف الأمنيات
وإن كانت المعطيات تبدد تلك التمنيات !

ف" ليرحلوا ولا يأتوا "
هي كلمة سهلة الحروف !
ويسهل نطقها ولكن لا ولن تجاوز الآذان !
وليس لها حبل وصل لتسُلّ ما في القلب مستقر ومستودع !!

نحاول بها دفع تلك العواطف والمشاعر ولو نهرب بها للأمام من أجل التقاط الأنفاس ،
وكما عقبتم به عن ذاك التراجع الذي يفرضه ذاك الحب الذي ليس له دافع غير التغاضي
وإرجاع الملام للنفس ولو كنا من وعن ذلك الذنب أبرياء !

كم هو جميل عندما يتلفع الواحد منا ذاك السمت وذاك الاتزان
بحيث لا نسرف بحبنا لغيرنا ولا نرفع سقف القداسة والعصمة عن الوقوع في براثن الخلاف
وأسباب البعد والجفاء ، فهذه الحياة محفوفة بالمفاجآت والمطبات .

تبقى لكرامة الإنسان ثمن ولحريته دماء تراق ،
فمن لم يراعي توسلاتنا فما استحق منا الوقوف على الأطلال
وسكب دموع المآقي والحسرة على ما فات ،
هنا يكون الدور للعقل الذي يكون للنفس
والمشاعر دفة القيادة ليكون بيده الزمام ،


لعلنا بذاك نذكر :

تنظيرات
و
عنتريات
و
مغالبات

و
مبالغات

ولكن
" هي في حقيقتها طوق النجاة ،
والخروج من قعر تلكم الويلات والمعاناة " .


وما كان الصبر :
" إلا المفتاح الذي به نفتح لقلوبنا السعادة وراحة البال " .


الفضل10