ألَسْنَا نَرى الإنسان ينام في فراشه مطمئنًا هانئًا ينتظر غدَهُ ثمَّ لا يقوم مِنه؟
ألَسْنَا نَرى مَن وافَاه أجَلُه وهو في مركبته يريد بيتَه وأهله؟
ألَسْنَا نَرى مَن قُطِعت حياته وهو مؤمِّل أنْ يتزوج، وأنْ يكون ذا مال وأهل وولد؟
ألَسْنَا نَرى مَن جاءته ساعة موته وهو على معصية، أو في كبيرة ومُنكر وفاحشة؟
ألَسْنَا نَرى مَن قَضى نحبَه وهو يقول لنفسه: غدًا أتوب، غدًا أرجِع إلى ربِّي، غدًا ألزم ما يُرضيه، غدًا أكون مِن المُصلِّين، غدًا أكون مِن الذَّاكرين الله كثيرًا، { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ }.