الموضوع: هـيا والسرطان
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-20-20, 08:21 PM   #1
طاغي النظرة

الصورة الرمزية طاغي النظرة
صحراء نجْد

آخر زيارة »  اليوم (12:41 PM)
المكان »  السعوديه
الهوايه »  قراءه الافكار

 الأوسمة و جوائز

افتراضي هـيا والسرطان




لست مبدع بكتابه القصص والروايات
الا ان هالحادثه ملازمتني فكل مره اعتذر ان اكتبها
والا تشجعت وكتبتها واعذروني على ضعفي بسرد القصه
شاكر ومقدر



هيا
عمرها بالخمسين تقريبا زوجه وام ثلاث اولاد وثمان بنات
عايشه باستقرار في بيت مترابط اسريا مع زوجها وابنائها من حولها
تتمتع بشخصيه قويه ولها بمجلس النساء حضور معتبر

ام هيا
امرأه ارمله مسنه بعمر الثمانين نشيطه تقوم بشؤونها لوحدها
امرأه قياديه صاحبه راي ومحبوبه من الجميع ..
لها اربع ابناء وابنتين هيا واخت اكبر منها
اولادها متزوجين ومستقلين في بيوتهم
وكل عصر او مغرب يكون الحضور عندها من ابنائها شبه يوميا

ذات يوم اصابتها جلطه بالراس افقدتها الوعي فهرع الجميع لانقاذهازفاتصلو على الاسعاف وعلى المستشفى وفي العنايه المركزه وتحت الملاحظه فالقلوب ترجف والابصار تهمل بالدموع
من كل من يعرفها وابنائها خاصه
الا هيا بطله قصتنا فكانت لاتهدا من البكا والنواح حتى انها رافقتها بالمستشفى ووتبكي على امها سافقدها ستموت امي راحت امي ستموت واحزنت كل من اتصل او زار ليتطمن على المسنه
ولكن هيا حالها حال تركت بيتها واولادها ورافقت امها خوفا من رحيلها ولم تشبع منها
ماهي الا ايام حتى استفاقت المسنه لاتشكي من شيء الا انها فقدت بصرها ولكن شيء افضل من لاشيء
تقبل هيا الامر وقضاء الله وقدره وحمدو الله على ماصابهم
هدأت الامور واستقرت الان
وهم بالمستشفى تحت الرقابه والعنايه بمدينه اخرى
ذهب ابن هيا بعمر العشرين على سيارته الى مدينه الا وتقلب به السياره ويموت
فكان الامر اشد وادهى من امر المسنه فهيا لم تتحاوز صدمتها في امها حتى اتاها خبر ابنها
فذهبو اليها بالمستشفى واخرجوها بكذبه حتى تخرج من اجواء المستشفى واخبروها الخبر فصبرت واحتسبت
فهذا الولد اصغر ابنائها والولد المحبوب التقي النقي الا ان القدر ماشي على الجميع فكان غير جزوع في هذه الحاله
الا انها صبرت وحمد الله على ما اصابها

بعدها بايام خرجت ام هيا من المستشفى واخذتها هيا عندها بالبيت لتقوم بعنايتها هي وابنائها وحتى تحصل على بر امها
يوم بعد يوم شهر ورى شهر والزيارات تتوالى على المسنه
ورجع الوضع مثل ماكان فالاحداث ذهبت والناس تعيش ايامها
والنسيان انسى الامور المحزنه
بعدها بكم شهر احست هيا بالم في جسمها
ذهب للدكتور فاكتشف بها المرض المستعصي ( سرطان )
فكانت كالصاعقه على هيا ومن حولها فعاشو تلك الليله اشد حزنا والما
الا ان الحزن لايداوي ولايذهب مرضا
فتقبلو الامر واستعجلو بامر العلاج فذهبت مره اخرى واخذت جرعات الكيماوي جرعه ورى جرعه حتى تساقط شعرها ونحل جسمها ولم يبقى الا عيون ترى ولسان ينطق
شهور حتى رجع شعرها ورجعت صحتها وكانها شفيت من مرضها ورجع حالتها تستقر وتاكل وتشرب وتقبل جسمها العلاج وبدأت بالتحسن وذبحو الذبايح واشعلو الشموع واكلو الحلا فرحا بشفائها
فبقيت على هالحال خمس شهور وللاسف انتكست مره اخرى
فانتشر الموض بكل جسمها وغابت عن الوعي واستسلمت للمرض وبلغ كل مبلغ ماهي الا ايام وتغمض عينيها معلنا دكتور القلب وقف نبضاتها
تاركتا أمها التي بكتها ايام وليالي خوفا من فقدها
فهذه هي تسبقها على القبر
كانت ترى الموت بأنه سيخطف امها
ولكنه قريب منها خطف ابنها
واستكمل طريقه بهيا واخذها
وبقيت المسنه على قيد الحياه
ذهبت هيا
تاركتا ابنأئها وبناتها بعمر الزهور
تاركتا زوجا مكلوم لايرى الا هي ولايأنس الا لحديثها

تركتنا هيا مودعتاً عالمنا الى عالم الاخره

رحم الله تلك الروح وجعلها الله من اهل الجنه ...

هي قصه اعرف تفاصيلها فحببت ان اكتبها لكم ..


 

التعديل الأخير تم بواسطة قيثارة ; 12-20-20 الساعة 09:49 PM