عرض مشاركة واحدة
قديم 12-22-20, 09:10 PM   #1
قيثارة

الصورة الرمزية قيثارة

آخر زيارة »  01-23-22 (02:39 PM)
المكان »  كوردستان

 الأوسمة و جوائز

افتراضي الدروس الخصوصية.. في زمن الذكاء التعليمي الرقمي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ذهبنا هنا وهناك، وكنا نذهب إلى المدارس والجامعات
ونرى أبناءنا على نفس الطريق، والطريق ما زال رمز الاستمرارية مع بعض التغييرات
لكن المسار اختلف، وقد رأيت ابني وأبناء الكثيرين ممن أعرفهم يسيرون
نحو المسار المختلف المتطور، في بلاد أخرى ليس هنا
فنحن في زمن الذكاء التعليمي الرقمي، ولم يعد أبناؤنا يسيرون على نفس ما سرنا عليه
وللتطور تأثير في كسر الأسوار، والانتقال في التعليم نقلة نوعية تدرك المسار الذكي الرقمي.
تكاتفت الدول في نقل التكنولوجيا وتبادلها، وتوظيفها في كل المجالات والقطاعات
وقطاع التعليم كان له نصيب الأسد في تلك الدول
وعمدت للخروج من أسوار المؤسسات التعليمية التقليدية والاستعباد
إلى التعليم الذكي والرقمي، وأصبح التعليم الإلكتروني وعن بعد
مسارا تعليميا ملتزمين به، ولم يشذّوا عن الركب
وواجهوا الأزمات كما الآن في إطار وباء «كوفيد ـــ 19»
ورفعوا راية التطور واستمروا على تطويره ولم يكتفوا.
خرجت دول العالم من التجربة إلى التوظيف، وأصبحت التجربة موثقة في الماضي
والآن هم في مسارهم الذي صنعوه وباقون على الذكاء التعليمي الرقمي
فهو مسار تعليمي وحياة. وعندما دخلنا في تجربة التعليم الرقمي
مع الملاحظة أننا نقول تجربة، يا لسخرية القدر!
قام الكثيرون باستغلالها أسوأ استغلال، سعياً وراء الثراء المادي
وضللنا عن الهدف الرئيسي في التعليم الإلكتروني عن بعد
فقد خرج المتسلقون وصائدوا المواقف وذهبوا إلى الأسوار وخلف الأسوار
لأداء مهامهم غير المشروعة،

وبدلاً من أن نوثق تجربة فاعلة ونطورها وثقنا دروساً خصوصية لأبنائنا المتعثرين
أو ما يستبق الذكر بأنهم متعثرون. ماذا عن قواعد السلامة والتباعد وغيرها
التي فرضت علينا بسبب «كوفيد 19»
والتعليم «أونلاين» للطلبة من أجل سلامتهم، دخلت الدروس الخصوصية إلى كل منزل
بحجة أن التعليم عن بعد فاشل، وأن الأبناء لا يستذكرون من خلالها جيداً
جاء أساتذة الدروس الخصوصية كفرق الإنقاذ لهؤلاء الأبناء الذين لا يريدون أن يدرسوا ويركزوا في دروسهم
وكل هَم أهليهم مستقبل أبنائهم! لو تفكرنا في ما يحصل فسنجد أنها حرب واسعة
من أجل إفشال التجربة والعودة إلى أسوار التعليم التقليدي
لكي تقع منظومة التعليم الذكي الرقمي في الأرض، بدلاً من حصاد واصطياد الأخطاء
لهذا التعليم الجديد القديم، فلنجتمع لصنع بنى تحتية قوية ثابتة، وفكراً رقمياً ذكياً.
وبدلاً من الدروس الخصوصية التي أوهم الأهل بها أنفسهم بأنها الحل
وتتناسب مع وقت أبنائهم وقدراتهم، تفاعلوا مع التجربة لتصبح مسلكا تعليميا
ملزما كما التعليم الإلزامي، ولنعمل على نبذ التأخر الذي نحن فيه
ونشيد بأهمية التعليم الذكي الرقمي
فهو مستقبل أبنائنا، ولتضرب الدولة بيدٍ من حديد هؤلاء المستغلين العلم والأهالي
ولفارضي ضريبة الدروس الخصوصية
واجعلوا مجتمعنا مجتمعاً ذكياً موسوماً بالتعليم الذكي الرقمي.