عرض مشاركة واحدة
قديم 12-24-20, 10:08 AM   #2
الفضل10

الصورة الرمزية الفضل10

آخر زيارة »  03-08-24 (09:43 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



تعقيبي _ المتواضع _ على تلكم القصة /

ذاك :
الأسف حين نتبعه بزفرات من الأسى حين يكون المنطلق يتجاوز واقع الأمور
من ذاك ذاك السواد الكثيف الكثيب من المخالفات الشرعية التي باتت تُصنف
من البديهيات ومن صغائر الأمور ، مثل أن نجد ذاك التساهل في خروج بعض
الخصلات من الشعر ، أو ذاك الساعد الذي يبرز من بين ثنايا الثوب ،
أعلم بأن بعض الأفعال لا تكون عن سابق قصد ، ولكن الكثير حين تبدي له
النصح يتضايق وينعتكَ بالتشدد وتعظيم القول !

ومع هذا :
كان للتعامل وحسن الطريقة إذا ما اقتضى الأمر ذلك الأثر في نفس
وقلب مرتكب ذاك الخطأ حين يُرسل له ورود الود من كلمات تفتح له
الصدر ليغوص بنصحه في سويداء القلب ، ليكون القبول هو نتاج النصح .

لا :
أن يبادر بقصف الجبهات
وتحقير ذاك الكيان ليحسب نفسه
واقع في جحيم الموبقات !

من هنا :
كان الفارق والمخالف بين الأمرين
لمن أراد الرشد .

التدين :
ليس له بطاقة هوية تكون بالصورة
والشكل وإنما هو ما وقر في القلب
وصدّقه الفعل ، وليس بالتمني ،
أو بالدعوى والتجني !

ولا :
يعني أن تكون متديناً أن تُحيط بنفسك بهالة القداسة
، وترى الناس من برجك العاجي على أنك المنزه
وغيرك في الإثم واقع !!

ما :
أجمل الإنسان حين يحب لغيره ما يحبه لنفسه من ذاك يكون مشفقاً على غيره ،
يتمنى لهم الكمال وبلوغ الرشاد ،يمد يد العون ويبسط له الوجه بجميل الابتسام ،
بذاك يأسر القلوب ويكون الفعل هو رسول السلام مستغنٍ بذاك عن طويل الكلام .

لتبقى القاعدة :
" إنما الدين النصيحة ،
إنما الدين المعامله " .

عن :
منصور وعن حاله من قبل معرفته
" بتلك الزمرة "

وبعد نستخلص :
أن الإنسان باستطاعته جني الأجور وطرق أبواب البر والخير وهو على
سجيته وأخلاقه من غير أن يكون له انتماء وتبعية لمن لا يعلمون
في الدين غير " رسمه " !!

ليكونوا بذلك :
ذاك الحمل الثقيل وذاك الوجه القبيح لذاك المعنى العظيم
ألا وهي " الاستقامة " في دين الله القويم .

أقول :
ما جرف منصور هو " جهله " في الدين حين جعل ما عظم
في صحائف أعماله من عظيم الفعال من صنوف الخير على المحك
لينسف كل ما فعله في غمرة ذاك الجهل وذاك التغييب عن الواقع
وعن مبادئ الدين .

الدين :
دين يسر وليس دين عسر ، والدين لا يُساير الهوى
بحيث يكون التحريم والتحليل منقادان له !
في مقولة :
" الدين يسر " !

البعض :
يجعلها شماعة لينتهك بها ما الله أمر ونهى !
فالدين يسر لا يعني أن أقع في المخالفات واسترسل
في الموبقات ، وأنا أتشدق بتلكم الكلمات !

فلا يقال :
بأن التمسك بتعاليم الإسلام هو " التشدد " !
التشدد حين نهرع لكل عسير إذا ما وجد الأمر به سعه ، فذاك
منهج رسول الله _ عليه الصلاة والسلام _ إذا ما خير
" فإنه يختار الأيسر ما لم يكن حراما " .

يُقال :
البعض للأسف يتخذ من هذا الدين شماعه ليظهر أمام الناس بوجه
ويخفي بباطنه وجه مغاير تماما يبدي عكس ما يبطن
لماذا النفاق في أمور الدين ؟!

والرد عليه :
أن البعض يتترس ويتخندق
" بالتدين "
ليمرر خبث نواياه !

حين :
يصل الأمر بأحدهم أنه يرى كل أفعاله وأقواله لا يمكن أن تخضع
للخطأ ، فذاك الوصول لدرجة الغرور التي تودي بصاحبها لدركات المهالك !
فقد أوصل نفسه لمرتبة العصمة التي خصها الله لخير خلقه من الرسل
والانبياء المجتبون .

تبقى الخاتمة :
" أن التدين هو رديف الأخلاق الحميدة
التي تُستقى من منبع ما الله أوجب وأمر " .