الموضوع: هذا الحبيب
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-25-20, 08:20 AM   #136
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (01:03 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 122 »
السيرة النبوية العطرة (( الوصول الى قباء ))
________
وصل صلى الله عليه وسلم الى بساتين قباء ، فنزل على قبيلة {{ بني عمرو بن عوف }} وهم سكان قباء ، وكان شيخهم وزعيمهم {{ كلثوم بن الهدم }} وكان مازال مشركا ، ولكنه استقبل النبي معهم ، واختار النبي أن يكون ضيفا عنده .
وكان في النهار يجلس- صلى الله عليه وسلم - في مكان يجتمع فيه بأصحابه ، فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم -أن يبنوا مسجدا ، وعمل فيه بيده ، وهو المعروف الآن بمسجد قباء . واهتمام النبي ببناء المسجد أولا يدل على أن المسجد هو صلة العبد بربه ، يناجيه و يتلو كتابه فيه براحة و اطمئنان ، وهو مركز الدولة و مكان تربية الرجال .

وعندما وصل النبي – صلى الله عليه و سلم - إلى قباء ، كان قد أتمّ من عمره الكريم {{ ٥٣ سنة قمرية }} ، وبعد أن أقام فيها أياما ، خرج ليكمل سفره إلى المدينة المنورة {{ تبعد قباء عن المسجد النبوي ٥ كم تقريبا }} ، وكان ذلك صباح يوم الجمعة كما تقول الروايات ، وأرسل إلى أهل المدينة من يخبرهم بقدومه ، فخرج إليه في الطريق رجال من بني النجار عددهم {{ ٥٠٠ }} رجل حاملين سلاحهم ، هم أخوال جده عبد المطلب {{ تذكرون عندما ذكرت لكم قصة عبدالمطلب جد النبي {{ شيبة الحمد }}،

عندما ترك أبوه هاشم زوجته لتلد في يثرب عند أهلها بني النجار ، ومضى هاشم إلى الشام ، وأدركته الوفاة في غزة }} ، فأحاطوا به إحاطة السوار بالمعصم ،وقالوا : يا رسول الله ؛

نحن أهل العدد والحلقة ، أدخل مدينتك آمناً مطمئناً مطاعاً . فمشى الناس من حوله يحفونه بين ماش وراكب لا يُحصي عددهم أحد . فلما كان بين قباء والمدينة ؛حضر وقت الظهر ، ولم يكن صلى قبل هذه الجمعة صلاة جمعة بأصحابه - لم تفرض صلاة الجمعة بعد - فنزل وصلى بهم الجمعة وعلمهم الجمعة في الطريق ، [[ والآن موجود مسجد بين قباء والمسجد النبوي اسمه مسجد الجمعة ، هناك صلى رسول الله أول جمعة بأصحابه]] .

نزل في ذلك المكان - صلى الله عليه وسلم - فقام يخطبهم فاتكأ على رحل ناقته القصواء ،وخطب خطبة قصيرة ، ولكن فيها جوامع الكلم والبلاغة ، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ، و حثّ المسلمين فيها على الإكثار من الأعمال الصالحة والتي ستكون طريقهم إلى الجنة ، كالتصدق ولو بشق تمرة . .. ولو بالكلمة الطيبة ..

ثم توجه إلى المدينة ، وكل أهل المدينة شباب ورجال ونساء وأطفال وشيوخ ينتظرون قدومه - صلى الله عليه وسلم - وهم في أشد الشوق لرؤيته .

( اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم )