يَســأل الشّـــارع .. يدوّر تحت عمدان الإنارة
عـن بقايـــا ليــل يسهـــر شاعريّتــه الوحيـدة !

للأســـف مـا ملّ يشرح لانتظاره ... انتظاره
لين مــا حـــسّ إنّــه بجوّاه مــن صـار الفقيدة

شخص مُهمَـل وأكثر العالم تباهى فـي جواره
واحـــدٍ كــلّ العيــون الحانيـــة تقـــرا عديــدة

لــو يصيــر الحزن فتنة فالمرايـا كــان صاره
لــو يجيــد الحبـــر يَكتب كــل ناسه مـا يجيده

قـال : أنا الّلي مـن جميل الصبر يتجمّل وقاره
دايـم أكبــر مــع طموحات المسافــات البعيدة

عـن كثير الصمت يكفي تشتعل فالنفس غــاره
وكلّ نبضة من خفوقي لو تساقط لــك شهيـــدة

وعــن كثيــر البوح يكفي تختزلني فــي عبارة
توحــي إنّي رغــم كــلّ البعثــرة جملـة مفيـــدة

وعـن قليـل الشوق ودّي لــو أصافحك بمـرارة
يا غيـــابٍ كلّمـــا مدّيـــت يـدّي ... مـــدّ إيـــده

يــا رجـوعٍ كُلّمـا ضمّيتــه ... أهــداني فــراره
كنّـــه الريــح وملامــح قلبـي أطــراف الجريدة

أجمل من الموعد اللي فرصته مـا هـي سعيـــدة

انّــك اتكون الحضــور بمسـرحي مـا هي إثـارة
ودّي المشهـــد تكـــون الّلــي أصفّق لـه وأعيـده

وانّـــك المُلهــم تكــون لفكرتي مـا هـي مهــارة
إنمـا كـــلّ المهـــارة ... إنّــك تكـون القصيـــدة

/

وَهَج