عرض مشاركة واحدة
قديم 12-28-20, 07:39 AM   #5
الفضل10

الصورة الرمزية الفضل10

آخر زيارة »  03-08-24 (09:43 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قالت إحداهن :
* احذر ان تنطلق شرارة المقارنه ,,,
.. || المقارنه || في حد ذاتها أمر غير محبب سواء كان بين الأطفال أو بين الإخوة أو بين الأصدقاء .. أو غيرهم لأنها تشعل نوع من العداوة والكره بطريقة غير مباشرة .. يقول رائد الفكر الإنساني كونفوشيوس || الإنسان لا يستطيع أن يكون إلا هو || .. والمقارنة لا تغير شيئاً بل على العكس تزيد الطين بلة وقد تهدم || العش الزوجي ||

المقارنات يا سيدي هي لغة العقل وحيث ما وُجد العقل في العلاقة نام القلب .. وهذا لا يدل على وجود ترابط نفسي قوي بين المرأة وزوجها .. ففي علاقات الزواج الصحية التي يغمرها الحب والاحتواء تجد المرأة والرجل نفسيهما في مساحة حرية واسعة بإمكانهما التعبير لبعضيهما بسهولة تامة عن ما يحبذه أحدها في الآخر وما يريد أن يتجنبه مستقبلاً من أجله .. فالبعض يعتقد ان المقارنه حرية رأي ولا تنتج منه أية سلبيات ؟! .. هنا نعم توجد حرية رأي كبيرة في مجتمعاتنا وهذا من نلاحظة من خلال التعبيرات المنفلتة من خلال الأزواج الذين حولنا .. المعبرة عن ما يحبانه في بعضيهما أو ما يحاولان تجنبه العلاقة النفسية المريحة بين الأزواج لا ترتبط ببيئة معينة ولا بشعب ولا بعرق إنما بالتوافق النفسي الذي يشمل أرواحهما معها ويحقق لهما البيئة الآمنة للتعبير اللطيف .. وهذا شيء جيد ...


سيدي الفضل من الطبيعي أن يحلم الشاب بفتاة توازي طموحاته وتطلعاته وبها من الصفات ما ظل يحلم بها لسنوات عديدة .. ومن الطبيعي أيضاً أن تعيش الشابة ذلك الحلم الجميل بأن يطرق باب غرفتها فارس الأحلام على صهوة جواده الأصيل حاملاً معهُ كل المظاهر التي ترغب فيها الشابة وتحلم بتملكها منذ أن بدأ قلبها يخفق بحنين لظهور الفارس .. ومن الطبيعي كذلك أن تتكسر هذه الأحلام على ضفاف الواقع لصعوبة اجتماع كل الصفات في شخص واحد ..

ومن الطبيعي أن تشكل فترة الخطوبة مرحلة للتعارف والتقارب وحينها قد يكتشف الطرفان حقائق مهمه .. ومع ذلك يصران على الارتباط وبعد مرور فترة عن الزواج يختلج الانفس احساس بأنه كان بالامكان الحصول على ما هو أفضل || وتنطلق شرارة المقارنة || بين الطرف والآخر وبقية خلق الله دون مراعاة لأحاسيسه وما قد يعتبره إهانة له ولشأنه وأنا هنا اتحدث عن الزوج والزوجة لأن مسألة المقارنة قد تصدر عنهما معاً وقد يغرب كل واحد منهما في ترويض الطرف الاخر وفق هواه وما تريده نزواته ورؤيته الشخصية في تغييب تام لكيان ووجود ورغبة الطرف الآخر .. اكيد ان تلبية رغبات الزوج او الزوجة أمر لا يمكن نقاشه ولكن إن كان في حدود المعقول .. أما إن تجاوزت الامور منطق العلاقة الأسرية وصلت حد المقارنة .. فبالتأكيد سيكون هناك تأثير نفسي سلبي على الطرف ضحية المقارنة وسيعم هذا الأثر على الأسرة بكافة أفرادها ..

فإن كنا نتحدث عن زوجين فلا مجال لمقارنة أحدها مع غريب كان أو قريب .. عملا بالقاعدة لامجال للمقارنة مع وجود الفارق .. وهل يُقارن الزوج بالأخ ؟! .. وهل تُقارن من يسكن إليها ويلبسها وتلبسه بنساء أخريات وإن كانوا أخوات ؟! .. فالمقارنة والتفضيل تترك انطباعات سيئة في النفوس وقد تتطور لعقدة نقص تظهر في الفعال قبل الأقوال .. وتكون سبباً في تنغيص معيشة الزوجين أكثر فأكثر ..

لان المقارنة في الحياة والعلاقات الزوجية من أخطر المظاهر التي تهدد أستقرار الاسرة واستمراريتها .. مما لا شك فيه اننا الجميع يحلمون ان يكون شريك - شريكة حياتهم انسان - انسانة مثاليآ - مثالية بكل ما تحمله الكلمة من معنى .. ولكن من ذا الذي يملك كل صفات المثالية والكمال ؟! .. لكل انسان عيوب ومحاسن ولكن الكثير من الازواج ينظرون دوماً ويراقبون الصفات الحسنة في الاخرين من اقرباء ومعارف وينسون ان الكمال لله سبحانه وتعالى ويتغنون بمدح فلان او فلانة وغيرهم امام الشريك دون ان يدركوا ان هذ التصرف الذي هو في ظنهم تحفيز وتشجيع ؟! .. انما هو تجريح وتخريب بطيء للمودة والعواطف التي لدى لطرف الاخر وان اولئك الذين يثيرون اعجابهم ايضاً لديهم جوانب سلبية وأخطاء ربما اكثر من الشريك ولكن لا تظهر امام اعينهم ..

فالبعض يعتقد ان المقارنة ربما تكون في الجانب الاخلاقي حتى نشعل التنافس في هذا الميدان لكن ان ندخل المقارنة في الشكل والمضمون او طريقة العيش فهنا نضرب استقرار الاسرة ونشعل فتيل الصراعات الثنائية ونقلل من شأن الطرف الاخر .. فالمقارنات يا اخواني في حد ذاتها كسلوك فإنه يدل على || الأنانية التامة || التي يريدها أحد الطرفين من الآخر بأن يكون صورة منسخة من صورة فتاة أو فارس أحلامهما وهذا أمر غير مقبول خصوصاً بعد موافقتها الاقتران ببعض وإذا كان زواجهما نتيجة حب سابق فهنا المسألة أدهى لأنه يطرح تسائلاً هاماً بخصوص السبب الحقيقي لذاك الحب ؟!


* المقارنه هي عدوة كل علاقة ناجحة أكيد انتقاص للشخصية وتحقير وإنقاص لثقة الطرف الآخر بنفسه .. فأن نقارن يجعلنا ذلك نتغاضى عن الجميل في طرفنا الآخر ونرى نقائصه فقط فإن كانت المقارنة تُؤذي حتى الأطفال وتنمي في قلوبهم الحقد والكراهية فما بالكم بالكبار ؟!

* المقارنة هي عدوة كل علاقة ناجحة فأن نقارن شخصا ما يعني أننا غير راضين عنه وهو يخلق نوعاً من الحساسية في العلاقة ولا يريد أي منا أن يدخل في أي صفقة خاسرة فما بالكم بالزواج ؟!

فهنا أكيد انتقاص من قدره واستهزاء به وتقليل من شأنه واحتقار لقدراته .. والحكيم هو من يتفادى تلك الوسوسة التي تسير به في اتجاه خلق المقارنة بين شريكه وغيره .. حينها سيتسرب الملل إلى حياته الزوجية وتصبح العلاقة فاقدة لطعم العاطفة التي تشكل ملح البيت الزوجي ..

أخيراً الفرد الراضي القانع يرى الأمور بمنظار جيد يعتمد فيه على العدل .. فكما أن للطرف الآخر عيوباً فله محاسن أيضاً .. ولا يوجد شخص كامل .. لا ننكر أن جميعنا نبحث عن شخص مميز ونطمح للحصول على الأفضل .. لكن نحن بشر وعلى الإنسان أن ينظر إلى نفسه فقط ويحاسبها فإذا أراد شخصاً كاملاً فليكن هو مثالياً أولاً ..

|| لكل زوج وزوجة جميل مراعاة الشعور مع الصبر والرضا بما قسم الله والعمل لإصلاح النقائص مع سمو النفس وكرم الخلق جميعها سكينة القلوب وتالفها ونسمات الحياة الطاهرة فاحذروا تلويثها وملأها سموما وأكدارآ || ...

إحترامي ..

فقلت :
حين :
تكون المقارنة تودي بذاك المنقود إلى التعالي عن الحق
ولا يرى في الناس غير العيوب !

وحين :
يستصغر ما لديه من رصيد يشف عن طيب معدنه ونقاء سريرته ،
ليزهد بذلك تلك النجاحات التي بها تفرد !

وحين :
يشعر ذاك المقارن بذاك الاجحاف والغلو في نبذ
ما لديه من غير مراعاة للظروف !
وبذلك تُضّخم فضائل الآخر على حساب
ذلك المنكوب !

حين :
يصل الأمر لبلادة الحس لتكون اللامبالاة
هي عنون الهروب !

حينها :
" نقول للمقارنة هنا الوقوع في المحظور
لهذا وجب الوقوف " .


أعجبتني :
هذه العبارة جداً : " المقارنات يا سيدي هي لغة العقل
وحيث ما وُجد العقل في العلاقة نام القلب " .

ولكني ....

أنظر إليها بمنظور مغاير !!

_ وجهة نظري _

لأنها :
لو كانت المقارنة هي " لغة العقل " لما كان ذلك الهروب
والاضطراب والرفض لقبولها في غالب الأمر !
لأن الحقيقة :

تكون هي " لغة العاطفة " ، أتحدث هنا عن تلك المرأة التي لا تسمع ولا ترى ولا تفكر
إلا من خلال العاطفة لذاك الحرص على التشبث بمن تعلق به قلبها وكلها ،
ولو أن للعقل لديها من " رصيد " لوقفت عند أعتاب ما يساق إليها من مثال
لترتقي بنفسها لتصل ذاك الكمال بقدر المستطاع .

عندما :
يكون ذاك الانسجام وذاك الاحتواء بين الطرفين ما كان
لتلك المقارنات وتلك التلميحات لها لزوم .

وما :
أجمل ذاك الاتفاق حين يكون الواحد للآخر بصره الذي يبصر به ،
وأذنه التي يسمع بها ، ويده التي يمسك ويبطش بها ،
وقدمه التي يمشي بها ، وعقله الذي يفكر به ،
وقلبه الذي ينبض به .


بهذا يكون للحياة الزوجية " معنى " ،
وما أعظمه من معنى !!!


الذي منه نعاني :
تلك الفجوة السحيقة بين الطرفين لتكون المساحة والمسافة بينهما
تُقاس بالسنوات الضوئية باردة تلك المشاعر عند التناغم ،
ساخنة وحارة حين التداخل والتشابك !


" ذاك الحلم الذي لا يحرم على الشاب والشابة
أن يكون لهما سلوى ودعوى " ،

غير أنه ...

لا يمكن أن يرتفع سقفه ليكون فارس الأحلام " ملاكاً "
لا تدنسه العيوب ولا تعرف المثالب له دروب ،
هي الحقيقة التي لابد أن يقتنع بها الجميع
لأن النهاية تكون مُخيبة لتلك الآمال
وقاتلة لتلك الأحلام !


الذي علينا فعله :
أن نحلم بمن يحتوينا ويشعر بنا ويربت علينا وفي ذات الوقت :
نكون نحن من يستقطب الآخر لنكون نحن السبب لنستحق ما نريد ،
لا أن نطلب من الطرف الآخر أن يأتي إلينا ، وإن كان الواجب
على الآخر فعل ذاك .
هو :

تبادل الأدوار ، والتعاطي مع الاغيار وما تحمل الأيام من حلو ومر ،
" فذاك سر ماهيتها ، وما جُبلت عليه ، وتلك هي طبيعتها " .


فترة الخطوبة :
لا أراها كافية _ بالمطلق _
لكشف المثالب وتلك المحاسن !
لأنها :

فترة استقطاب واظهار الحسن ودس القبيح ، والحقيقة ستنكشف
بعد الاقتران وفي البيت يُكشف اللثام عن الذي بالأمس قد غاب .

للعاقل والحصيف :
إمكانية سبر أغوار الآخر لمعرفة
ميولاته ، وما الذي يريد .


للأسف :
وكما ذكرنا سابقاً أن ذلك الجهل في الكيفية واختيار الوقت المناسب
لفتح أي موضوع هو الغائب عن الكثير ،
" ومنه تتأزم الأمور " !


تلك المقارنة إذا كان الحديث عن الزوجين :
أعجبني موقف دار بين الأب وابنه وإليكم حديثه :

" دخل الأب على ابنه وهو يذاكر درساً عن فتوحات نابليون ،
فوجدها فرصة لاستثارة حماس الطفل للتميز والتفوق ،

فقال له:
إن نابليون حين كان تلميذاً صغيراً كان متفوقاً في دراسته ،
ويأتي ترتيبه الأول دائماً على فصله.. وليس الخامس مثله !

فرد الولد الذكي:
إن نابليون كذلك حين كان في عمر الأب الآن ،
كان قد أصبح امبراطوراً لفرنسا،
وليس موظفاً صغيراً بإحدى الشركات " !

نستفيد من القصة :
مراعاة ذاك الجهد الذي يبذله " المنصوح " ، وأن يثير حماسته
حين يجعله هو المتفوق على الآخرين ، لينقله للهدف مباشرة من غير الحاجة
لتمريره على تجارب الآخرين ، فالمسافة بين المضروب بالمثل وصاحب الشأن
نجعل حسابها وقياسها لذاك المنصوح ، فبذلك نجعله يُقيم نفسه وينطلق بذاك المجهود
بعد أن علم ذلك الفارق بينهما وما هي طريق الوصول لذلك المأمول .


لا أرى :
في أمر المقارنة أنها دليل " أنانية " :
إذا كانت في غير السياق ذاك ، ففي أحسن الأحوال تكون دعوة لتقويم القصور
لتكون الصورة مكتملة في عين الطرف الآخر ،

كي :
لا يكون له مبرر أن يسترسل بالأماني أن يكون
شريكه كامل المعاني

ولكن ....

بشرط :
أن يكون ذاك الداعي لذاك الكمال هو بذاته يسير على نفس المسار ،
لا أن يكون مختلاً يحتاج لذاك الكمال بسبب تقصيره الذي يناقض
ما يدعو إليه من كمال الخصال .

هناك :
نقاط كثيرة اثرتموها وددت التعقيب عليها ، ولكن رأيت فيها
الجهد الذي إليه احتاج ، لهذا تركت الباقي ،
ولكون الذي جئتم به واضح المعالم ،
ولذلك الاسترسال " لا يحتاج " .


الفضل10


 
التعديل الأخير تم بواسطة الفضل10 ; 12-28-20 الساعة 08:03 AM