عرض مشاركة واحدة
قديم 12-29-20, 04:05 PM   #332
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (07:34 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قُلت لي مرّة أنني خُلِقت ليجد العالمَ التوازُن،
وكي لا أضُلّ أن ضيّعتُ الطريق بعض الأحايين.
لكن كيفَ ذلك وإن كنتُ أنا نفسِي أتّخِذُك بوصلة،
أسترشِد بك في منعطفَات الحياةِ وأتجاوزُ منعطفَ النسيانِ،
حتى لا يبقى هناك شيءٌ أو شخصٌ سواك!.
وعندمَا فقدتُ صبرَك بمرّاتٍ بدت في طولِها كآلافِ المتاهاتِ بالنِسبة لي،
وفي كلّ مرّة فشلْت في انتزاع الحزن عن أركان روحك
- كنتُ أعلمُ أنه لا بأس عليك، أنت قويّ وستنهضِ.-
لكنني ربّما أخطأْتُ وقتَها،
ولرُبما توجّب عليّ الاصغاءُ دونَ محاولَة لطمسِ
حزنِك ببعضِ الأشياء التي بالكاد تعلّمتها منك،
حين كنت تُخبرني أن كلّ هذا سيزول يومًا، وأنّ عليّ التجلّد أكثر..
مواجَهتُك بكلماتِك لطالما كان أمرًا صعبًَا،
وقد بدا الأمر بذاتِ الرهبَة إن تحدّثتُ معك
عن أمر أُدرك جيدًا مدى استيعابَك له،
ومستحيلٌ إن فقدت ايمانَك فيه.
ايمانك في كم أنت مميّز وأنك خُلقت كي لا تُشبه أحدًا،
وأنك بذاتِك وصفاتِك وجُملة محاسنك ومساوئِك
- وُجدت لتغيّر شيئًا، إن لم يكُن بالعالَم-،
فهوَ شيءٌ بحياةِ شخص، وإن كان شخصًا، فهي أنَا.
لربّما وصفُك كبوصلة أو مِرساة أو أيّ ما ينتزعُني من تشتُّتي ليس كافيًا.
حتّى وإن قلت أنك نجمُ لطالَما كنت أحثّ عليها خُطاي وترصّع دُجى دواخِلي..
فأنت أكثرُ من ذلكَ وأبهَى نورًا.
أنت كلُّ المنَن الّتي لن أنتهِي من عدّها يومًا،
والمُدن التي آوَتني بلا حدود.
أنت ذات الشخص المفضّل كلّ يوم والمِثاليّة كلّها،
والمَنجى والظلُّ والملْجأُ..
حبّك يزدادُ كلّ ثانيَةٍ،
وأكبر من كلّ كلِمة.