السلام عليكم سادتي الأكارم /
في هذه الحياة ، وفي خضم معتركها ينسج الواحد منا أمشاج التواصل ،
ليكون حينا مُلزماً به وحيناً آخر مخيراً فيه ،
تتعدد الوسائل وتختلف الطرق ويبقى الموحّد الأوحد
أننا نخط الحروف ونلفظها ،
ونكتم المشاعر ونذيعها ،
ويبقى " ال كيف ، وال متى " كابح عطاياه !
فمرات نسوق العاطفة سوقا يجذبنا لذاك حسن الظن بهذا وذاك ،
ولعل ما يشغل البال ويؤرق الجَنان دافعا لكل ذاك ،
وبعد هذه المقدمة يأتي السؤال .
ففي هذا العالم المترامي الأطراف _ العالم الافتراضي _
الذي نتنفس من رئته في الصبح والمساء ، نناغي حروف الزملاء ،
ونُعقب على هذا وذاك ، يتدحرج المزاج حينا يخالط القلب مرارة الحال ،
من فرط الاحساس نُعجّل الحكم على المقال لعله يقصد جرحي ؟!
لعله يُحقّر شخصي ؟!
وفي حقيقة الحال هو بعيدا عن كل ذاك ،
تعقيب ذلك الانسان .
من هنا :
أيكون_ وفي ظل هذا الارتباك وتباين الاحساس _
هُناك ثقة نُشيّد بنيانها لتصل إلى البوح بما يختلج في القلب ؟
أم يكون الحذر هو المهيمن والطاغي على الحال ؟!
فهناك تساؤلات لا تزال تُشاغب البعض عن كنه ذلك المرء :
أيكون صادقاً لا يُخادع ؟
هل يمكن أن تتحول تلك العلاقة العابرة إلى علاقة متينة ؟
يُفضي أصحابها لبعضهم ، ليكون الاثنان واحد لا يتفرقان .
ملحوظة :
" لا أعني بالعلاقة تلك العلاقة التي تُمزق جلباب العفاف ،
وتسكب ماء الحياء " .