للأسف نحن لدينا بالمملكة العربية السعودية نظام المرور لم يتم تحديثه منذ إصداره بالعام 1428هـ، ولا يطبق بشكل صحيح من قبل الجهات التنفيذية، وما يتم تحديثه فقط هو جدول الغرامات والمخالفات المرورية فقط لا غير والتي أثقلت كاهل المواطن والمقيم بدون وجه حق، فالشوارع تحتاج إلى صيانة بمليارات الريالات ليتسنى للمركبات والمشاة العبور والمرور والإلتزام بالأنظمة واللوائح التنفيذية.
هناك جوانب كثيرة يفتقر إليها نظام المرور ولائحته التنفيذية، بالإضافة إلى أن الجانب التوعوي ضعيف جداً ويكاد يكون معدوماً، ومهما تم تغليظ العقوبات المرورية على السائقين فلن يتم الردع لأن النظام نفسه غير مطبق ويفتقر إلى ثغرات نظامية عديدة، وهذه المشكلة ليست في بلادنا فقط، بل على المستوى الدولي، وحتى بالدول المتقدمة، ونحن لا نرمي اللوم فقط على الجهات المعنية، وإنما على ثقافة السائقين وما جبلوا عليه أثناء ممارستهم للقيادة في وسط الشوارع، فالقيادة في الوقت الراهن تسبب إرتفاع ضغط الدم وإلتهاب القولون العصبي والتوتر والقلق وشد الأعصاب والعضلات، ففي النهاية "القيادة فن وذوق"، وهذا المثل لا ينطبق على الكثير من قائدي المركبات وسالكي الطرق، وما يمكن عمله فقط هو المحافظة على أذكار الصباح والمساء وأذكار خروجنا من المنزل، وأي عوائق ومفاجآت تواجه السائق في الطرقات هي أقدار مقدرة.
تقبلوا مروري ،،،