الموضوع: هذا الحبيب
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-07-21, 08:36 AM   #148
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:31 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 135 »
السيرة النبوية العطرة (( غزوة بدر و شهر رمضان ))
______
بداية نؤكّد دائما لكل العالم إنّ ما قام به المسلمون من سرايا و غزوات ومعارك ضد المشركين لم تكن بسبب حبهم لسفك الدماء، أو من أجل أن يسترد - صلى الله عليه وسلم - بعض الأموال ، أو لأن دين الإسلام دين قتل ودمار- كما يقول أعداء هذا الدين من اليهود والنصارى والملحدين - بالطبع لا .... ،

إنما كانت لهذه المواجهات أسبابها معلومة لدى الجميع ، بما فيهم هؤلاء المفترين، ولكنهم جحدوا بها و استيقنتها أنفسهم ظلمًا وعلوا .

ومن هذه الأسباب أنّ المشركين منعوا المسلمين من مهمتهم الأساسية على الأرض ، وهي نشر دين الله الحق ، فأراد المسلمون إظهار هيبة الإسلام و المسلمين ، كذلك الظلم الذي وقع على المسلمين من المشركين من هدم بيوتهم ، وأخذ أموالهم وإخراجهم من ديارهم ، كذلك فإنّ المسلمين لا يأمنون مكر قريش ، و الهجوم هو خير وسيلة للدفاع ، فأراد – صلى الله عليه وسلم - أن يفرض ما نسميه اليوم {{ حصارا اقتصاديا على مكة }} ،

فقريش تحتل مكة ، بلد الله الحرام ، وتضع الأصنام حول الكعبة وفوقها ، وهناك من يطوف بالبيت عريانا، وكل هذه أوضاع، غير مقبولة، ولا يمكن أن يسمح الرسول - صلى الله عليه وسلم – باستمرارها ، و أيضا الكعبة وبيت الله الحرام ملك للمسلمين، ويجب أن تكون تحت حكم المسلمين ، و قريش تمنع المسلمين من زيارة بيت الله الحرام أو العمرة أو الحج .

وأيضا قريش لها مكانتها في الجزيرة، وهي تستغل هذه المكانة في الدعاية ضد المسلمين ، وتشويه صورتهم ، كما تستغلها في تخويف العرب من الانضمام لمعسكر المسلمين، أو الدخول في الاسلام، وهي أيضا تحبس عددا من المسلمين المستضعفين في مكة، وتعذبهم وتفتنهم عن دينهم، كلّ ذلك جعل من قريش هي العائق الأول للرسول - صلى الله عليه وسلم - في نشر الرسالة في الجزيرة ثم في العالم بعد ذلك ، لأن رسالته {{ للناس كافة }} .هذا هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - {{ النبي القائد }} الذي يفكّر دائما في رفع هيبة المسلمين .

بدر و شهر الصّيام

شهر رمضان كان معروفا عند العرب بهذا الاسم ، الذي كان مجيئه وقت أن كان بدء الحر وشدته وهو ما يسمى "الرمضاء"، أمّا عند المسلمين فقد ارتبط الاسم " بالصيام " لما فيه من صبر و تحمل للجوع والعطش ، ومعركة بدر كانت في {{ ١٧رمضان }} من السنة الثانية للهجرة ، وكانت فريضة الصيام قد شرعت على المسلمين في شهر شعبان من السنة الثانية للهجرة، أي قبل الغزوة بشهر تقريبا .

وكان الرسول - صلى الله عليه وسلم - والصحابة قبل أن يُفرض الصيام يصومون بعض الأيام ، لأن الصيام جاء بالتدريج في أول الأمر، مثل ما جاءت كثير من التشريعات بالتدريج مثل الصلاة و الجهاد و تحريم الخمر . . .

وأول صيام كان لما دخل النبي- صلى الله عليه وسلم - للمدينة فوجد اليهود صياما يوم عاشوراء ، فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ما هذا اليوم الذي تصومونه؟ قالوا: هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه وأغرق فرعون وقومه [[ يوم انشق البحر لسيدنا موسى عليه السلام ]]

فصامه موسى شكرا ، فنحن نصومه . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : نحن أحق وأولى بموسى منكم ، فصامه - صلى الله عليه وسلم – و حثّ أصحابه على صيامه . ثم فرض الله صيام شهر رمضان ، قال تعالى :


{{ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ }} .

اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم