عرض مشاركة واحدة
قديم 01-10-21, 09:19 AM   #4
الفضل10

الصورة الرمزية الفضل10

آخر زيارة »  03-08-24 (09:43 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قالت :
أنت قسوت ولم توفق في عمل هذه التجربة على صديقك..
فانا مثلا اذا فعلت معي احدى صديقاتي العزيزات هذا التصرف..
سأسلها في البداية..واستفسر وابرر..واستنكر..اذا لم تجبني سأتركها على راحتها..
وفي النفس الف علامة استفهام لتصرفها ذاك.. ولكني سأعود لاستفسر بعد مدة..

فأنا :
احب ان ابرر موقفي دائما..وعلى الطرف الاخر ان يقدر او لا في ما بعد..

وبعد كل هذا الخوف والقلق والتفكير الذي جعلتني اعيشه..
تأتي لتقول انها كانت تختبرني هل التمس لها العذر ام لا! !!!
سيكون جوابي صداقتنا ومعرفتنا ليست فأر تجارب..واذا لم تكن واثقه من نفسي
وعارفه بردات فعلي وصدق مشاعري تجاهها..ف الافضل ان تكون علاقتنا
سطحية عندها..

اتحدث هنا فقط عن التجربة واساسها وهل سأتقبلها
انا لو طبقت علي مثلا ..

....

اما التماس العذر..ف ياسيدي الامور الان تتداخل مع بعضها..
واصبحت المصالح الشخصية لها دور ايضا في التماس الاعذار..

فمن باب المثال اذا س قام بتصرف لم يعجب ص..وايضا قام بنفس التصرف ل ص
وكان ص يفضل او يميل او عنده مصلحة ما عند ب
فسيلتمس العذر ل ب..ولن يلتمسه ل س

فعندما تحب شخص تتغاضى عن كثير من الاخطاء..
وعندما تبغضه يقل مستوى التماسها ايضا

اما الواجب والمفترض..فهو كما ذكرت..انت تكون في كل حالاتك منصفا
ملتمسا الاعذار دائما..وكما ذكرت هي صعبة وليس الجميع قادر عليها.

فقلت :
تلك القسوة بينت تعمدي لفعلها لأني بها أنتظر أقوى ما لدى
الطرف الآخر من ردة فعل ،مع رفع سقف التوقعات بأن الطرف لآخر سيبادر
بتلطيف الجو وامتصاص الغضب وتطيب الخاطر ،

لأني :
عرفت عنه دماثة الخلق وسعة الصدر ، ومع هذا ما زلت ملتمساً له العذر
فقد تعودت منه رد الصاع بصاع مثله ،كي أشرب من ذات الكأس الذي سقيته منه ،

ولم :
أسقط احتمال أن يكون سبب ذلك الرد الغير متوقع هو مكانتي لديه ،
ولعله من ذلك يريدنا دوماً أن أجعله في صدارة القائمة ممن أعزهم وأقدرهم ،


فكما قلت وأعيد كان ذكري لتلك الحادثة مدخلاً للغوص
لمثل تلك التصرفات لمن نُدنيهم ونقربهم منا ،

ولكن :
نفاجأ بتلك التصرفات التي تُسقط كل أيام جميلة قضيناها معاً
بمجرد تصرف عابر لم يكلف نفسه ذلك الإنسان
أن يسأل عن أسبابه ودواعيه !

وما :
ذكرك لقصتك سيدتي الكريمة مع صديقتك وذلك التصرف الذي يُترجم
حقيقة الصداقة والأخوة التي يحتاجها كل طرف من الطرفين ،

للأسف :
بعض الناس تجدهم معك في الرخاء وفي الشدة تراهم يبتعدون ،
مع أن الأصل أن الحاجة الماسة لمن نعزهم في وقت الشدة كوننا نغرق في بحر المحن والظروف ،لنطلق الأحكام وننسى بذلك جميل الأيام التي قضيناها معا لدرجة
أنها لم تشفع لذاك المنكوب ليكون شريكه في الحياة طوق نجاة وباعث مواساة !


فكما يقال :
" الصديق وقت الضيق " .

أما :
بتصريحها لك يعد كل ذلك بأن تلك التصرفات لم تكن غير جس للنبض
لمعرفة القيمة والمنزلة والدرجة التي وصلت إليها من درجات معزتك ،

بصرف النظر :
عن ذلك التصرف يبقى الرد والموقف الذي ستتخذينه معها لا يتغير ،
حينها تزداد تلك المختبرة لك تعلقاً وتشبثاً بك .
" لأنها توقعت منك ذاك التصرف " .

لسنا مجبرين لفعل ذلك مع كل من نخالطهم !
لأننا لم يتعبدنا الله تعالى أن نكشف عن بواطن الخلق ،
ليكون تعاملنا على ظاهر الفعل والقول ليكون حسن الظن بالآخرين
به نجني الاجر

أما :
عن رأيك إذا ما وقعتِ لمثل ذلك الموقف فأقول :


عليكِ أن تكوني على سجيتك وطبعك هنالك المبدأ الذي تنطلقين منه ،
فبعد ذلك لا يُضيرك أجعلوك مادة تجارب أو نحو ذلك ، فعلى العكس من ذلك
ستكونين مضرب مثل في الأخلاق ، وصدق الصداقة ،
ومعناها وحقيقتها _ وجهة نظري _ .

ما يخص التماس العذر وتداخله واختلاطه بالمصالح ،
" فتلك ضمائر من باع مبادئه " ،

" للأسف يقع في ذلك الأمر حتى من هم رموز وقدوة " !

مع هذا :
لا تُشاح عنهم أصابع الإتهام بأنهم يُحكّمون الأهواء على حساب الصدع بقول الحق !

وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة * وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا


ومن كان هذا طبعه وتعامله فلا يصلح أن يكون في موضع الثقة ،
لأنه بذلك يخالف منهج القرآن الذي يأمر ويحث على قول الحق والانصاف ولو على ذات الشخص ،وأن يُصّرح بالحقيقة متجنباً تلك المعمعات التي تجول في نفس ذلك الإنسان وميولاته ولو كان الخصم عدو أو مبغض !


يقول الله تعالى في هذا الشأن
:

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ " .


" لتبقى المبادئ هي الهوية والحمض النووي لذلك الإنسان " .