حَجَزْتُ وَ حَبِيبَتِيْ مَقْعَدَانْ ..
لـِ نَرْحَلَ عَنْ عَالَمـٍ مَا و نَضُمُّهُ إِلَىْ قَائِمَةِ النِّسْيَانْ ..
لـَ طَالَمَا ذُقْنَا مِنَ العَذَابِ فـَ سـَنَرْحَلُ إِلَىْ بَرِّ الأَمَانْ ..
فـَ إِلَيْكُمـُ رِحْلَةَ حُبِّيْ بِدَايَتُهَا كَانَتْ الشَّطْآنْ ..
عَلَىْ مَتْنِ التَّايْتَنِكْ ..
جَلَسْتُ و مُلْهِمَتِيْ عَلَىْ مَرْسَىْ الغَرَامـْ ..
نَتَجَرَّعُ كُؤُوسَ العِشْقِ فـَ كَانَتْ بِدَايَةُ تَحْقِيقِ الأَحْلاَمـْ ..
نَرْتَشِفُ لَحَظَاتِ اللَّذَّةِ و نَتَرَنَّمـُ بــِ أَحْلَىْ الكَلاَمـْ ..
و تَمُرُّ لَحَظَاتُ اِنْتِظَارُنَا كـَ أَنَّهَا أَيَّامًا بَلْ أَشْهُرًا بَلْ أَعْوَامـْ ..
عَلَىْ مَتْنِ التَّايْتَنِكْ ..
أَظْهَرْنَا جَوَازَاتِ العِشْقِ الدُّبْلُومَاسِيَّةْ ..
فـَ كَانَتْ لَنَا حُجْرَةٌ مِنَ الحُجَرِ الأَمَامِيَّةْ ..
فـَ أَبَيْنَا بَعْدَ أَنْ رَأَيْنَا كُلَّ مَظَاهِرِ الزَّيْفِ التَّقْلِيدِيَّةْ ..
وعُدْنَا إِلَىْ حُجْرَةٍ خَلْفِيَّةْ ..
حَيْثُ التَّوَاضُعِ و الإِسْتِقْلاَلِيَّةْ ..
فـَ لَحَظَاتُ العِشْقِ رَحِيقُهَا الرُّومَانْسِيَّةْ ..
لاَ الزَّيْفُ وخِدَاعُ البَصَرِ والبُرْجُوَازِيَّةْ ..
عَلَىْ مَتْنِ التَّايْتَنِكْ ..
أَقْلَعَتْ رِحْلَتُنَا عَنْ المَرْسَىْ و لَمـْ نَعُدْ نَرَىْ مِنْهُ سِوَىْ المَنَارَةْ ..
فـَ أَغْلَقْنَا أَبْوَابَ حُجْرَتِنَا و أَسْدَلْنَا السِّتَارَةْ ..
ومِنْ هُنَا اِبْتَدَتْ لَحَظَاتُ الإِثَارَةْ ..
فـَ مَهْلاً يَا قَارِئِيْ لاَ يُوجَدُ مَا أَوْصِفُهُ هُنَا مَامِنْ عِبَارَةْ ..
عَلَىْ مَتْنِ التَّايْتَنِكْ ..
اِبْتَعَدْنَا عَنْ حَيَاةِ البَرِّ و المُدُنْ ..
ودَخَلْنَا عَالَمـَ البِحَارِ فـَ سُبْحَانَ مَنْ سَيَّرَ السُّفُنْ ..
مَا مِنْ ضَجِيجٍ ولاَ سِيَّارَاتٍ ولاَ أَصْوَاتٍ تُزْعِجُ الأُذُنْ ..
لاَ نُبَاحُ كَلْبٍ ولاَ عُوَاءُ ذِئْبٍ ولاَ صَهِيلِ الحُصُنْ ..
عَلَىْ مَتْنِ التَّايْتَنِكْ ..
أَصْبَحْنَا فِيْ عَرْضِ البِحَارِ والمُحِيطَاتْ ..
فـَ يَا لِـِ هَوْلِ هَذَا الجِسْمـِ المُتَحَرِّكِ قَدْ قَطَعَ بِنَا كُلَّ المَسَافَاتْ ..
أَخَذَنِيْ إِلَىْ عَالَمـٍ آخَرْ بـِ رِفْقَةِ أَجْمَلَ الجَمِيلاَتْ ..
ويَّا فَتَاتِيْ فَاتِنَتِيْ مُلْهِمَتِيْ و أَرَقَّ الحَالِمَاتْ ..
كَاَنَتْ لَحَظَاتُ عُنْفُوَانِيْ مَعَ مُلْهِمَتِيْ كُلَّ آمَالِيْ ..
رَقْصٌ و عَزْفٌ صَاخِبٌ فِيْ المَكَانْ أَثَارَ اِنْفِعَالِيْ ..
لَمـْ يَكُنْ يَهُمُّنِيْ مِنَ الحُضُورِ سِوَىْ مُلْهِمَتِيْ فـَ بِهَا كَانَ اِنْشِغَالِيْ ..
أَخَذْتُهَا إِلَىْ أَعْلَىْ السَّفِينَةِ إِلَىْ ذَاكَ الرُّكْنِ الخَالِيْ ..
عُذْرًا أَحِبَّائِيْ مَاحَدَثَ فِيْ ذَاكَ الرُّكْنِ ْ ..
عَلَىْ مَتْنِ التَّايْتَنِكْ ..
فِيْ لَحْظَةٍ تَحَوَّلَ لَيْلُ رِبِيعٍ إِلَىْ لَيْلِ شِتَاءْ ..
هَبَّتْ عَاصِفَةٌ قَوِيَّةٌ بَلْ هَوْجَاءْ ..
فـَ تَلاَطَمـَ المَوْجُ فِيْ كُلِّ مَكَانٍ و كُلِّ الأَنْحَاءْ ..
عَمَّتْ الرِّيَاحُ جَمِيعَ المَمَرَّاتِ بَلْ الحُجَرْ بَلْ كُلِّ الأَرْجَاءْ ..
تَسَاقَطَ الرُّكَّابُ جُثَثًا بَلْ أَشْلاَءْ ..
فَاجِعَةٌ أَصَابَتْ السَّمَاءْ ..
بَرْقٌ يَلْمَعُ و رَعْدٌ يَقْصِفُ مَا يَحْلُوا لَهُ مِنَ الأَجْزَاءْ ..
فـَ سُبْحَانَ مُبَدِّلُ الأَجْوَاءْ ..
تَحَوَّلَتْ لَيْلَتُنَا بـِ عَبِيرِهَا إِلَىْ رَائِحَةِ مَوْتٍ بَعْدَمَا كَانَتْ لَيْلَةٍ غَنَّاءْ ..
عَلَىْ مَتْنِ بَقَايَا التَّايْتَنِكْ ..
فَرَّ النَّاجُونَ فِيْ قَوَارِبِ نَجَاةٍ بـِ الأَفْوَاجْ ..
البُرْجُوَازِيُّونَ مِنْهُمـْ مَنْ حَمَلَ الأَمْتِعَةْ و نِسَائِهِمـْ حَمَلَتْ حَقَائِبَ المِكْيَاجْ ..
ذُعْرٌ حَلَّ بـِ المَكَانْ فـَ قَفَزْتُ وحَبِيبَتِيْ لـِ تَتَقَاذَفَنَا الأَمْوَاجْ ..
وغَرِقَتْ سَفِينَتِنَا فِيْ لَحَظَاتٍ أَدْرَاجًا أَدْرَاجْ ..
عَلَىْ مَتْنِ لَوْحٍ خَشَبِيٍّ مِنْ حُطَامـِ التَّايْتَنِكْ ..
كَاَنَتْ نِهَايَةُ الحُبِّ الأَبَدِيَّةْ ..
أُصَارِعُ المَوْتَ و حَبِيبَتِيْ عَلَىْ قِطْعَةٍ خَشَبِيَّةْ ..
لَمـْ تَكُنْ بـِ لَحَظَاتٍ رُومَانْسِيَّةْ ..
بَلْ كَانَتْ خَاطِرَةً نَثْرِيّةْ ..
خَطَطْتُهَا كـَ مَخْطُوطَةٍ أَدَبِيَّةْ ..
عِنْدَمَا أَفَقْتُ مِنْ تِلْكَ اللَّيْلَةِ المَأْسَاوِيَّةْ ..
فَـ يَا لَهَا مِنْ رِحْلَةِ المَجْهُولِ مِنْ مَرْسَىْ الغَرَامـْ إِلَىْ دُنْيَا الأَحْلاَمـْ ..
عِنْدَ إِفَاقَتِيْ مِنْ حُلْمـِ التَّايْتَنِكْ ...