وكم أخبرت الرحيل قبل الحنين بأنه يفترش للياسمين كفناً ..!!
..
لصباحات ومسائات الخريف بوح مختلف ..!!
يخبرني الخريف بأن الرمان أحمر وان القهوة
تحلى بالحنين ..!!
وحفيف أوراق تسافر عبر أخيلة المكان
لم تعد تعني كثيراً ..!!
لمهاجر أضنته أروقة الزمان عاد أيلول ..!!
ما عادت الذكرى تؤرقني ولم تعد همسات منكِ تزعجني
ولم يعد وهمٌ قديمٌ ...!!
يلوح في أفقي مطر خفيف يوقظ القلب المعتق ..
بين أحضان الرصيف يشعل الماضي سراباً ..!!
غاب في بوح الخريف ..!!
..
في أيلول يلملم الياسمين زهوره ويرحل
تاركا في ارواحنا عبقه يملأ الليالي الباردة عطرا وأنسا ..!!
لكن صبراً يا ياسمين الشام ستزهر من جديد بلونك اﻻبيض
سننسى مامر بنا وسنعمر دمشق وسنزرع الفل والياسمين والجوري سنعود اليكِ وتعودين كما كنت بلد اﻻمان ..!!
نحن نرضى بأقل اﻻشياء ..
المهم نعيش بارضنا وببلدنا ونشتم هواء سوريا النقي
وسنشرب القهوه مع جيرانا المسيحيه ..؟؟
ومن كل دين سنتجمع بيت واحد وببلد واحد
فنحن كلنا سوريين من كل اﻻديان ..؟؟
..
وكل منا يعبد ربه على طريقته سنعود ياشام ..!!!
وسنزرع الورود بحدائقك وشوارعك وبيوتك الجميله
سنعود سنعود يابلدي الياسمين ..!!