عرض مشاركة واحدة
قديم 01-14-21, 07:41 AM   #619
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:16 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قال الإمام ابن القيِّم
- رحمه الله تعالى - :

•- أعلى الفكر والخواطر وأجلها وأنفعها: ما كان لله تعالى والدار الآخرة، فما كان لله فهو أنواع :

❶ - الفكرة في آياته المنزلة وتعقلها، وفهمها وفهم مراده منها، ولذلك أنزلها الله تعالى، لا لمجرد تلاوتها، بل التلاوة وسيلة لفهمها. قال بعض السلف : ( أنزل القرآن ليعمل به، فاتخذوا تلاوته عملاً ) .

❷ - الفكرة في آياته المشهودة، والإعتبار بها، والإستدلال بها على أسمائه وصفاته، وقد حض الله سبحانه عباده على التفكر في آياته وتدبُّرها وتعقلها، وذم الغافل عن ذلك.

❸ - الفكرة في آلائه وحكمته وإحسانه، وبره وجوده، وإنعامه على خلقه بأصناف النعم، وسعة رحمته ومغفرته وحلمه.

وهذه الأنواع الثلاثة تستخرج من القلب معرفة الله ومحبته وخوفه ورجاءه. ودوام الفكرة في ذلك مع الذكر يصبغ القلب في المعرفة والمحبة صبغة تامة.

❹ - الفكرة في عيوب النفس وآفاتها، وفي عيوب العمل، وهذه الفكرة عظيمة النفع، وباب لكل خير، وتأثيرها في كسر النفس الأمارة بالسوء، ومتى كسرت عاشت النفس المطمئنة وانبعثت وصار الحكم لها،

❺ - الفكرة في واجب الوقت ووظيفته وجمع الهم كله عليه، فالعارف ابن وقته، فإن أضاعه ضاعت عليه مصالحه كلها، فجميع المصالح إنما تنشأ من الوقت، وإن ضيعه لم يستدركه أبداً .

|[ الداء والدواء - ابن القيم ]|

==========

‏قال ﷲ عزّ وجلّ :
﴿فَإِذا فَرَغتَ فَانصَب۝ وَإِلى رَبِّكَ فَارغَب﴾
هذه خطة لحياة المسلم وضعت للنبي عليه الصلاة والسلام، وهي إذا فرغت من عمل ديني فانصب لعمل دنيوي، وإذا فرغت من عمل دنيوي فانصب لعمل ديني أخروي، فالمسلم يحيا حياة الجد والتعب، فلا يعرف وقتاً للهو والبطالة قط.

أبو بكر الجزائري

-----------------

‏حين نزلت الآية الكريمة
﴿فَإِذا نُقِرَ فِي النّاقورِ ۝ فَذلِكَ يَومَئِذٍ يَومٌ عَسيرٌ﴾

قال النبي عليه الصلاة والسلام : كيف أنعم وصاحب الصّورِ قد التقم القرن وحنى جبهته يستمع متى يؤمر؟ قالوا: كيف نقول يا رسول ﷲ؟ قال: " قولوا: حسبنا ﷲ ونعم الوكيل، على ﷲ توكلنا ".

مجالس الصالحين📚


 

رد مع اقتباس