وكأي أحدٍ كان لي الحق في أن أحلُم بِحياتي.
كان لي الحق في أن أحلم بالمُعجزات وأتمنى المُستحيل،
لكني رأيت الحياة تجري في حقل أحلامي،
وتُضرم اللهب في محاصيلي الفتية.
تحترق الأرض لتُصبح أرضًا جرداء قاحِلة،
عليها رماد سنين عُمري وما ينبتُه فيها.
كُل هذا أمام عيناي ولم أُحرك ساكنًا،
فلم يكُن لي إلا أن أشتُم الحياة وألعن حظي وقَدري.
وبعد أن هرِبت الحياة من أمامي،
سارعتُ للحقل لعلي أجِد شيئًا قد نجا،
وصلتُ ولم أجد ..
لأبكي حسرةً على أحلامي الصغيرة،
التي زرعتُها ورعيتُها مُنتظرةً أن تكبر وتثمر،
لكنها إختفت تمامًا.
فما كان لي إلا أن أتعب من جديد وأزرعها،
أن أبدأ لعبة الإنتظار من الصِفر،
وأن أحلُم كأي شخص عاجِز وضعيف.