عرض مشاركة واحدة
قديم 01-24-21, 07:57 AM   #61
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:22 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة مثواكم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة .....




| القرآن أولاً .. القرآن أبدًا |

كم رأيت من شاد للثقافة منهك القوى، قد احتطب من معارف الأرض سنين عددا ؛ ينقض ظهره بالكتب رجاء أن تدفئه في ليلة يجمد بها قلبه ، ويعلوه الجليد ، يعلل نفسه بعسى ؛ وعسى تفتح عمل اﻹنسان .

يدير عجلة أيامه بحثا عن الهداية ، فتارة تصيبه نشوة المعرفة ؛ فيقول : الهداية ثم ، وتارة يجثو على ركبتيه يائسا ، معترفا بعجزه وضعفه .

هذا السيل المعلوماتي الجرار أصاب بعض القناعات فمالت عند بعضهم ، واقتلعت من الجذور عند آخرين ، وصار سؤال الهداية حاضرا عند من يرجو الله والدار اﻵخرة .

أمسك مصحفك وتتبع آيات الهدى والهداية ؛ ستدلك أن للهداية طريقا معبدا غايته "القرآن" ، فقد وصفه الله -جل وعلا- في أكثر من موضع بأنه "هدى ورحمة " ، ووعد سالك طريقه بالهداية فقال " إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم " وقال " نزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه وهدى " وفي وصف دقيق لمﻻمح الهداية كما يريدها الله

قال﴿اللَّهُ نَزَّلَ أَحسَنَ الحَديثِ كِتابًا مُتَشابِهًا مَثانِيَ تَقشَعِرُّ مِنهُ جُلودُ الَّذينَ يَخشَونَ رَبَّهُم ثُمَّ تَلينُ جُلودُهُم وَقُلوبُهُم إِلى ذِكرِ اللَّهِ ذلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهدي بِهِ مَن يَشاءُ ... ﴾

هذه البشرية كلها محتاجة لكتاب الله ولذلك أنزل الله هذا القرآن "هدى للناس" لكل الناس ، أنزله نورا تبدد ظلمات الكون الأعمى "... وَأَنزَلنا إِلَيكُم نورًا مُبينًا * فَأَمَّا الَّذينَ آمَنوا بِاللَّهِ وَاعتَصَموا بِهِ فَسَيُدخِلُهُم في رَحمَةٍ مِنهُ وَفَضلٍ وَيَهديهِم إِلَيهِ صِراطًا مُستَقيمًا"

وقال ﴿.... قَد جاءَكُم مِنَ اللَّهِ نورٌ وَكِتابٌ مُبينٌ﴾[المائدة: ١٥]

هذه الدنيا مفتقرة إلى العدل ؛ والعدل كل العدل في كتاب الله ، وما عداه فلن يخلو من ظلم وهوى " آمنت بما أنزل الله من كتاب وأمرت ﻷعدل بينكم " وقال سبحانه " وأن احكم بينهم بما أنزل الله وﻻ تتبع أهواءهم " وقال "فاحكم بينهم بما أنزل الله وﻻ تتبع أهواءهم " وقال " تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق وما الله يريد ظلما للعالمين "

كتاب تلاوته هداية وأمان من الكفر " وأن أتلو القرآن فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه " وقال عز من قائل " وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله "

أعرفتم سر اقتران الهداية بالقرآن ؟

تحدثوني عن العطش المعرفي أحدثكم عن بئر تروي الصادي للحقيقة والمعرفة ؛ لكننا نكسل عن المتح منها ، أو نتغافل في أحوال أخرى .

ﻻ قيمة لموعظة خلت من اﻹنذار بالقرآن ؛ فالله سبحانه وصف القرآن بأنه "موعظة من ربكم " ، وتكرر الحديث عن اﻹنذار بالقرآن في سورة الأنعام وحدها ثلاث مرات كما في قوله " وأوحي إلي هذا القرآن ﻷنذركم به ومن بلغ " وفي قوله "وأنذر به الذين يخافون " وفي قوله " وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه ولتنذر به أم القرى ومن حولها"

لذلك صرت أقول لكل من استنصحني بشأن البناء المعرفي والثقافي :

" يا صديقي ؛ القرآن أوﻻ .. القرآن أبدًا "


تابعونا
لنا لقاء آخر ان شاء الله