الموضوع: مدينتى
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-24-21, 09:28 AM   #145
الفيلسوف

الصورة الرمزية الفيلسوف

آخر زيارة »  اليوم (02:09 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



كتاب كخة يابابا لـ عبدالله المغلوث


كتيب الصراحة جميل وقصير لا يأخذ منك وقت
يضفي عليك نوع من التفاؤل والاقبال
رغم العديد من الانتقادات التي قراتها عنه
الا انها كانت دفعة لي ان اقراه
الكتيب عبارة عن تحقيقات صحفية ومجموعة اراء وانطباعات
حول المجتمع السعودي في الداخل والخارج
مايجذبك في بداية الامر هو الاسم
لكنه سيعطيك جرعات تفاؤلية وطاقات ايجابية

دعوني اخذ الجزء الذي سيلفت نظر كل قارئ

يقول :

قضيتُ سنواتٍ عديدة في الغربة، أدرس ولا أختلط إلا بأبناء جلدتي،
فأمسيتُ على الدوام أنتقد حجم المكافأة وارتفاع غلاء المعيشة
وتجاهل الملحقية الثقافية الرد على اتصالاتي.
أهدرتُ سنواتٍ طويلة مكفهراً ومتجهّماً،
ضيّعتُ شهوراً جمة غاضباً وحانقاً. لكن، .
عندما تعرفتُ على صديقي السيرلانكي روشان داسن
أدركتُ أن الحياة تستحق أن نتعلق بها أكثر.
ونتشبث بها بأقدامنا وأيدينا،
جعلني أستمتع بكوب الشاي وأبتهج بقميصي الجديد،
جعلني أحتفل برسالة نصية هاتفية،
وأطرب لمحاضرة تقليدية
جعلني أفرح أكثر وأحزن أقل جعلني أبتسم كثيراً.


/


هل لمستم شيئا من هذه العبارات
شيئا يشبه جميع تصرفات الشباب العربي في الغربة
يلتفون حول بعضهم ويجالسون بعضهم لفترات طويلة
ياتي وقت يستقل البعض ويحتك بثقافة المكان ويتعايش معها
ويصبح له مجتمع خاص
والاخر يبقى كما هو رافضا التغير او حتى الاندماج
الضريبة لذلك هو
انهم يمنعون انفسهم من الاستفادة
وخاصة ان كان مبتعث فيخسر هدف الابتعاث
وهو الاحتكاك بالثقافة الأخرى
والنقطة الاهم هو ان استيعابك وتأقلمك
وتعايشك مع الثقافات الجديدة
يمنحك فرصة لمعرفة جوانب اخرى للحياة والعيش
و اكتشاف حاضرات الاخرين وفنونهم وطقوسهم
ومايميزهم وتاريخهم وعاداتهم وتقاليدهم

دائما اسئل نفسي
لماذا الفرد العربي منا صعب ان يتأقلم مع الغير
ويضع بينه وبين الاخر حاجز مكون من مسميات مغالطة
وافكار تسبق احتكاكه بالاخر
وان تم الاحتكاك وجاء سلبي حكم على مجتمع باكمله انه سيء
هل يعقل ان يكون مجتمعا كاملا لا ميزة فيه؟؟
لما يحرم نفسه المغترب من تكوين صداقات جديدة
وتعارف جديد سيضيف له شيئا مميزا؟
لو فعل ذلك سيتجاوز افكاره الباليه
وسيتجاوز ذاته ويفتح لنفسه ابواب معرفة واحكام ايجابيه
وواقعية وصادقة وغير ظالمة
او معادية لمجتمع لا تعرف عنه شيئا
ستصبح ذا حكم عادل بلا تشويش مسبق
مايحدث من المغترب عادة يكون سلبي وصادم ومحبط لماذا؟؟
هذا هو السؤال الذي يجيبك عليه الكتاب

يقول الكتيب لأننا:

تخلينا عن الفرح، انصرفنا عن البهجة،
ونسينا أن الأفراح الصغيرة وقود للأفراح الكبيرة،
وأن البحر يبدأ بقطرة، والشجر ينهض من بذرة. وصدق في نصه الجميل هذا،
المجتمع السعودي مثلاً وبعض المجتمعات الخليجية
تخضع لضغوط من الثقافة المحبِطة،
فما أن يحاول أحدهم أن يبدع، أو أن يقوم بابتكار أو
تطوير موهبته التي يحب ألا يتعرض للسخرية والتهريج من قبل المحبِطين،
فإن أراد أن يكون شاعراً نعتوه بـالمتنبي سخريةً،
وإن أراد أن يكون أديباً عيّروه بـنجيب محفوظ تهكماً
إن ثقافة الإحباط والتهريج
والتهميش والاحتقار للجيل الصاعد المبدع تشهد الآن نهايتها،
اليوم الشباب يرفعون رايات التغيير، ويملأ تغريدهم السماء،
ولا أدل على ذلك من النهضة التي يحققونها في أوطانهم،
فهم الأمل وبهم نتفاءل بالمستقبل.
/
بقعة الضوء هنا

الكتيب يدعوك للتفاؤل بطريقة واخرى يفتح امامك سبلا لذلك
فقط دع نفسك تبدا من جديد حيث انت
حيث تقف حيث المكان والزمان مختلفيين
اعطي نفسك فرصة للفرح للسعادة وللبهجة وللتفاؤل
لم يقولو لنا ( تفائلوا بالخير تجده)
هل تفائلنا لنجد خيرا ،
هذا مايصبو اليه ( كخة يابابا)


 

رد مع اقتباس