عرض مشاركة واحدة
قديم 01-25-21, 09:18 AM   #444
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (05:56 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



عندما كنت لا أزال في بداية المذكرات،
المذكرتين الأولى والثانية،
كنت أحمل نهاية مختلفة تمامًا للمذكرات في مخيلتي،
ومع نشري للمذكرة الثالثة أيقنت
بأن ما كنت قد اتخذته من قرار لم يكن مناسبًا،
فأخذ أسلوب المذكرات يتوجه نحو منحنى آخر
يتوافق مع النهاية الجديدة التي اخترتها..
عندما كنت أكتب المذكرات،
كنت أختار أكثر المعاني والتشابيه حُزنًا وسواد،
كنت أسعى لأن يجد كل من يقرأ المذكرات نفسه
بين سطور ذاك بائس.
أن تقولوا :
" إنها تشعر بي."
هناك من يُعاني بنفس الطريقة.
هناك من يتوه بين سواد أفكاره بنفس الطريقة.
هناك من استسلم لخيبات الحياة،
ولم يقاوم أيضًا لأنه متعب،
لأنه لم يعد يستطيع المتابعة،
لأنه لا يجد سببًا له للمواصلة والبقاء.
أردتُ أن تعرفوا جيدًا بِأنني أفهمكم،
أنا أفهم كل واحدٍ منكم هنا،
حتى وإن اختلفت الصعاب التي يواجهها
كل واحد منكم يبقى شعور البؤس واليأس،
الحزن والألم هو ذاته،
قد تختلف شدّة تلك المشاعر من وقت لآخر،
ومن شخص لغيره،
لكن هذا لا يمنع كون ذاك الوجع وجعًا
وما سواه مجرد مبالغة..
تلك المشاعر بداخلنا تحتاج لأن نعترف بها،
أن نعطيها وقت للشفاء،
وأن نُدرك بأنها حتمًا ستزول مهما طال الزمن!.
بعد العديد من السنوات ها أنا ذا قد عُدت
للوقوف والإتزان مجددًا،
لذا لا تهتموا لما يُقال من حولكم،
خذوا وقتكم للشفاء الداخلي،
ثم انهضوا مجددًا,
ببطء لكن بإتزان.