عرض مشاركة واحدة
قديم 01-26-21, 08:27 AM   #63
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:33 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة مثواكم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة .....



وقفة يا أحبة..

تعلمنا فما الأثر..؟!

كم علَّمنا الله عنه..
فهل عبدناه حق عبادته، وتعبَّدنا له بما يليق بجلاله ؟!

كم أرشَدَنا لسُبل رضاه وحبّه..
فهل اغتنمنا واغترفنا وبذلنا لأجله..؟!

كم أخبرنا أن لا ملجأ منه إلا إليه..
فهل وحَّدته قلوبنا لُجئًا وتوكلًا ورجاءً وسعيًا، ولَزِمنا بابه ولم نُـرِد غيره..؟!

كم أعلمنا كيف نفوز بجنته..
فهل سلكنا سُبلها ما يجعلنا أهلًا لها ؟!

كم أرهبنا من غضبه وعقابه لطفًا بنا..
فهل ارتعدنا، وخشيناه سرًّا وعلانية؟!

كم حذَّرنا من الغفلة عن الآخرة..
فهل تيقظنا وتأهَّبنا لها ولأهوالها ؟؟!

كم رغَّبنا بما يصلحنا، ونبَّهنا من فتن الدنيا..
فهل استقمنا وأصلحنا، وبه سبحانه اعتصمنا..؟!

كم ساق لنا من آي نتدبرها لِنعمل بها..
فهل سكنت قلوبنا وقامت بها جوارحنا؟!

كم قرأنا من مَوعِظة، وسَمِعنا من تَذكِرة، ورأينا من عِبرة، كم قلنا وكتبنا ونشرنا ما أعجبنا.
فكم عملنا بأيٍّ من هذا ؟!


يا أحبة..
لم نُوقِف أنفسنا على مرحلة التأثر اللحظي، ولم نَسْعى بصدق للتطبيق العملي؟!

نسَوِّف، نستثقل، نُؤجِّل، نُطِيل الأمل، ويذهب الأثر، ويَفنى العُمر.. وقد ضاع العمل !!!

يا أحبة..
لن ينجينا عِلم بلا عَمل..
ولا عَمل بغير عِلم..

قال جلّ شأنه:
﴿ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ *أَحْسَنُ عَمَلًا* ﴾

يا أحبة
اليوم عمل ولا حساب..
وغدًا حساب ولا عمل..

فلنعمل هنا.. لننجو هناك..


فقد قيل:
"العِلم يُرَاد للعَمَل كما العمل يُراد للنجاة؛ فإذا كان العمل قاصِرًا عن العِلم كان كَلًا على العالِم؛ ونعوذ بالله من عِلم عاد كَلًا وأورث ذلًا وصار في رقبة صاحبه غلًا".

وقيل:
" عِلمٍ بِلا عَمل كَشجرٍ بِلا ثَمَر"

اللهم إنا نسألك علمًا نافعًا وعملًا صالحًا متقبلًا يا أرحم الراحمين..

تابعونا
لنا لقاء آخر ان شاء الله