الموضوع: ضوضـ،ـاء..❉
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-26-21, 08:36 AM   #103
رمـآد آلآحسـآسـ

الصورة الرمزية رمـآد آلآحسـآسـ

آخر زيارة »  12-23-23 (10:32 PM)
المكان »  عالمي الصغير
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



نحنُ محضُ كائناتٍ مؤقتة، لدينا أحلامٌ مؤقته..
نخشى التفكير بما سيحصل بعدما نحقق تلك الأحلام،
يمرّ كل منّا بتلك اللحظة التِي يفكر فيها :
لمَ أتكلف حتى عناءَ التّعب لحلمٍ سينتهي؟ مالذي سيحصلُ بعدما أتمكن من إنجازه؟
حينما أنتهي منهُ وأبدأ بملاحقةٍ حلم آخر، ويتحقق ذلك الآخر، وتدور الدائرةُ على هذا المنوال..
مالذي سيتبعُ ذلك؟ أليست النهاية !
نهايةَ ذاتي، حينما سيغدو كلّ ما عرقَ جبيني عليه هباءً، حينما لا يبقى لي أثر..
ككلّ كائنٍ عاش على هذه الأرض في مليونياتها السابقَة، المحظوظ منهم من يمر كطيفٍ
أمامنا في كتاب، نتذكره باسم إنجازٍ له ثم نمضي..
تلكَ اللحظة الّتي أكتشفُ فيها أنّي ضحيةٌ حتمية للموت - إن توجب علي تسميةُ نفسي
بالضحية أصلاً -.. لحظة الاستنتاج المخيفة بأن الموتَ رديفٌ للحياة!
تلكَ اللحظة مخيفَة، مخيفةٌ بحق..
لكني لم أقُم بكتابةِ هذه الأسطر لإثباتِ انصياعي لهذا الخوف، أنا كائنٌ مؤقت، أنا ذرةٌ من
غبار الزمن الهش، أنا نسمةٌ مرت على هذا العالمِ في مخطوطاتِ تاريخه، صغيرةٌ جداً بأحلامٍ
صغيرة وهشّة، مؤقتةٌ كما أنا، لكنها ليست بتلك اللحظية بالنسبة لي! إن تلكَ اللحظاتِ
الصغيرةَ من الزمن التي أرى فيها تلك الأحلامَ مجسدةً أمامي لهيَ تضخمُ في غبار الزمن،
غبار ذهبيٌ يكسرُ ساعة الرملِ بأكملها، إثباتٌ لوجودي رغماً عن أنفِ الفناء!
إني أنا حينَ أحقق أحلاميَ لشيءٌ كبير وإن كان في عيني فقط، قد لا تكونُ البشريةُ
عالمةً بعظم تلكَ اللحظات لكن الله وكل ماعدا البشريةِ شاهِد، أن أحلامي ذهب، طموحي ذهب،
وما أُريد لغالٍ جداً .


 
مواضيع : رمـآد آلآحسـآسـ



رد مع اقتباس