الموضوع: مدينتى
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-26-21, 04:29 PM   #158
الفيلسوف

الصورة الرمزية الفيلسوف

آخر زيارة »  اليوم (01:14 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



وقلوب صامت عن المشاعر تكفيرا عن ذنب نبضها واذرفت الآه توبة عن
ذلك الجرم الذى قامت به فى حق نفسها وأعلنت الاعتكاف فى مسكن
الصمت واكتفت بأن تتلو آيات العظة قبل الموت وأصبح الفكر سجين
المنطق لا سواه والكلمات تسلسلة بقيود محكمة فلا ينطق منها سوى
القليل والعيون مات الدمع بين أحضان جفونها وتلك الابتسامة أعلنت
الوقوف حدادا تعاطفا لما أل على تلك القلوب


عجبا لما تغير حالها فجأة؟!! ولما لم تعد ذاتها ماهى خطيئتها التى ارتكبتها

حتى تحكم على نفسها بالإعدام حيا؟! أكان خطيئتها عشق الأمل فى تلك

الحياة؟! ام خطيئتها انها ابتسمت للحياة تلك العجوز الشمطاء؟!.. لقد

حملو حقائب الود وهاجروا بعيدا عن من حولهم روحا ونبضا وعقلا

وكياننا ولم يتركو إلا جسدا يجالسهم غير عابئين لما يدور حولهم


من اجرم بصدق؟! أهم من اجرموا بحق أنفسهم حينما تمنوا أن يعيشوا
أحلامهم فى واقع لا يقبل أن تبسط الأحلام بساطها على أرضه إلا
بصعوبة بالغة؟! .... ام ان الواقع المتحامل عليهم لم يعطى لارواحهم
الحق فى تعطير احلامها بشذى السعادة ورؤية النور؟!

من الذى اجرم؟!

فلقد قام اليأس بالحكم على سعادتهم بالمنفي ولم يقف أحد مدافعا
عنهم أمام ذلك القاضى الظالم فى حكمه ولم يسعى أحد حتى بتقديم
الالتماس فى إعادة النظر إلى حالهم فالكل لا يبالى فقد اكتفت ألسنتهم
بسرد الحكايات الملطخة بالاتهامات والبعض جاء لكى يرى ويسخر
عجبا.... قاسية تلك الظروف التى غيرت ملامح وجدانهم الباسم إلى
عبوس
عن قصص القلوب اتحدث


 

رد مع اقتباس