الحزن ... ذلك القاتل الحر ... يتسلل الى أرواحنا ببطىء
كاللص المحترف ... فلا تسمع لوقع أقدامه صوت
يزرع بداخلك القلق .. حين تنتظر شيئا تتمناه بشغف
ويطول إنتظارك حتى تخور قواك ويتبخر صبرك
لتجد نفسك غارقا في بحر من القلق والتوتر وكأن حياتك معلقه
على خيط من حرير .. هنا يسكنك القلق ويتضاعف الوقت
ويتضخم ..... ومعه يتولد الخوف ... وكأنها عمليه تتكاثر
بالخوف تخبو قوتك الروحيه ... وتهبط عزيمتك
وتبدأ متاهة جديده تعترضك ...
فالخوف يرغمك على الإحساس بالإحتياج والوحدة
تجتمع تلك المشاعر وتتضافر لتستهدفك بضربات تقسم ظهرك
تجلد مافيك تصيبك بكل سهوله .... بضغط الدم المرتفع ... الصداع
فقدان شهيه اوالعكس .... لتختل موازين جسدك أيضا ...
شعورك بالوحده .... فقدانك لحبيب أو قريب ... إختطاف الموت لأحبتك
إنه الحزن بأعوانه مما سبق .... يخذلونك ... يستعمرونك
يصيبونك في مقتل ولا عجب ....
الحزن ذلك القاتل الحر ... أثبتت الدراسات النفسيه
انه حين يتمكن من الشخص لمده أكثر من ستة أشهر
من المحتمل أن تؤدي به الى الإنتحار أحيانا .....
نحتاج الى تعلم ثقافه محاربه الحزن ...
بدايه الاعتراف بأن هناك خلل ما يجب تخطيه
حتى وان كان مصيبه ليس لها حل .. ان نسلم بالأمر
ان نوقن ان كل شيء يبدأ كبيرا ثم يتضائل
ربما ترك علامة وندوب لكن من المؤكدان باستطاعتنا
التحمل وتكمله المسيرة حتى ينتهي دورنا ....
لنتعلم ان لا نستسلم لذلك القاتل .... الحر