واحدة من العيوب القاتله للمجتمعات القمعية اللي زي حالاتنا.. انها مش بتعزز قيمة الفرد..
مفيش حد بيعلمك تقيم نفسك كويس وتحدد قيمتك الحقيقه..
فبينتهي المطاف بمشكلة من اتنين :
يا اما شخصيات نرجسية حقيرة معتدة باللاشئ اللي هما بس اللي شايفينه حاجه تستحق التقدير
وبالتالي بيبقوا شايفين نفسهم فوق الناس.. والناس المفروض تحققلهم كل اللي نفسهم فيه.. علشان هما حاجه محصلتش
والشخصيات دي في الغالب بتحتاج عين ثاقبة علشان تعرف تشوفهم صح.. وتفهم انهم في الحقيقة ولا حاجه.. وغالبا بتاخد على دماغك منهم الأول قبل ما تشوف الحقيقه دي..
النوع التاني بقا بيطلع شايف نفسه قليل.. اقل من قيمته الإنسانية الحقيقية.. وبالتالي بيعتبر نفسه لا يستحق حتى حقوقه الإنسانية الطبيعية..
وبياخد وقت ومجهود كبير في انه يلاقي نفسه.. ده اذا اصلا حاول يلاقيها..
تربية وتكوين شخص قادر على ادراك ذاته وقيمته شئ مش سهل اطلاقا..
وقد يكون العنصر الأكثر صعوبة في التربية..
فيه خط فاصل بين الغرور وبين ادراك قيمة الذات..
الإدراك مبنى على معرفة جيدة ومنطقية وبالتالي لها ما يدعمها..
اما الغرور فغالبا بيكون له ما ينفيه مش ما يثبته.